{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ
فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا...}
ٌl قال الله تعالى: {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ
خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ} الأعراف: .9
قال ابن كثير: يُؤْتَى بِعَمَلِ الْكَافِر فِي أَقْبَح صُورَة فَيُوضَع فِي
كِفَّة الْمِيزَان فَيَخِفّ وَزْنه حَتَّى يَقَع فِي النَّار. وَمَا
أَشَارَ إِلَيْهِ اِبْن عَبَّاس قَرِيب مِمَّا قِيلَ: يَخْلُق اللَّه
تَعَالَى كُلّ جُزْء مِنْ أَعْمَال الْعِبَاد جَوْهَرًا فَيَقَع الْوَزْن
عَلَى تِلْكَ الْجَوَاهِر. وَرَدَّهُ اِبْن فُورك وَغَيْره. وَفِي الْخَبَر
''إِذَا خَفَّتْ حَسَنَات الْمُؤْمِن أَخْرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَاقَة كَالْأُنْمُلَةِ فَيُلْقِيهَا فِي
كِفَّة الْمِيزَان الْيُمْنَى الَّتِي فِيهَا حَسَنَاته فَتَرْجَح
الْحَسَنَات فَيَقُول ذَلِكَ الْعَبْد الْمُؤْمِن لِلنَّبِيِّ صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي! مَا أَحْسَنَ وَجْهَك
وَمَا أَحْسَنَ خَلْقَك فَمَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُول أَنَا مُحَمَّد نَبِيُّك
وَهَذِهِ صَلَوَاتك الَّتِي كُنْت تُصَلِّي عَلَيَّ قَدْ وَفَّيْتُك
أَحْوَج مَا تَكُون إِلَيْهَ''.
قَالَ حُذَيْفَة: صَاحِب الْمَوَازِين يَوْم الْقِيَامَة جِبْرِيل عَلَيْهِ
السَّلَام، يَقُول اللَّه تَعَالَى: ''يَا جِبْرِيل زِنْ بَيْنهمْ فَرُدَّ
مِنْ بَعْض عَلَى بَعْض''. قَالَ: وَلَيْسَ ثَمَّ ذَهَبٌ وَلَا فِضَّة،
فَإِنْ كَانَ لِلظَّالِمِ حَسَنَات أُخِذَ مِنْ حَسَنَاته فَرُدَّ عَلَى
الْمَظْلُوم، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَات أُخِذَ مِنْ سَيِّئَات
الْمَظْلُوم فَتُحْمَل عَلَى الظَّالِم، فَيَرْجِع الرَّجُل وَعَلَيْهِ
مِثْل الْجِبَال.
فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا...}
ٌl قال الله تعالى: {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ
خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ} الأعراف: .9
قال ابن كثير: يُؤْتَى بِعَمَلِ الْكَافِر فِي أَقْبَح صُورَة فَيُوضَع فِي
كِفَّة الْمِيزَان فَيَخِفّ وَزْنه حَتَّى يَقَع فِي النَّار. وَمَا
أَشَارَ إِلَيْهِ اِبْن عَبَّاس قَرِيب مِمَّا قِيلَ: يَخْلُق اللَّه
تَعَالَى كُلّ جُزْء مِنْ أَعْمَال الْعِبَاد جَوْهَرًا فَيَقَع الْوَزْن
عَلَى تِلْكَ الْجَوَاهِر. وَرَدَّهُ اِبْن فُورك وَغَيْره. وَفِي الْخَبَر
''إِذَا خَفَّتْ حَسَنَات الْمُؤْمِن أَخْرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَاقَة كَالْأُنْمُلَةِ فَيُلْقِيهَا فِي
كِفَّة الْمِيزَان الْيُمْنَى الَّتِي فِيهَا حَسَنَاته فَتَرْجَح
الْحَسَنَات فَيَقُول ذَلِكَ الْعَبْد الْمُؤْمِن لِلنَّبِيِّ صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي! مَا أَحْسَنَ وَجْهَك
وَمَا أَحْسَنَ خَلْقَك فَمَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُول أَنَا مُحَمَّد نَبِيُّك
وَهَذِهِ صَلَوَاتك الَّتِي كُنْت تُصَلِّي عَلَيَّ قَدْ وَفَّيْتُك
أَحْوَج مَا تَكُون إِلَيْهَ''.
قَالَ حُذَيْفَة: صَاحِب الْمَوَازِين يَوْم الْقِيَامَة جِبْرِيل عَلَيْهِ
السَّلَام، يَقُول اللَّه تَعَالَى: ''يَا جِبْرِيل زِنْ بَيْنهمْ فَرُدَّ
مِنْ بَعْض عَلَى بَعْض''. قَالَ: وَلَيْسَ ثَمَّ ذَهَبٌ وَلَا فِضَّة،
فَإِنْ كَانَ لِلظَّالِمِ حَسَنَات أُخِذَ مِنْ حَسَنَاته فَرُدَّ عَلَى
الْمَظْلُوم، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَات أُخِذَ مِنْ سَيِّئَات
الْمَظْلُوم فَتُحْمَل عَلَى الظَّالِم، فَيَرْجِع الرَّجُل وَعَلَيْهِ
مِثْل الْجِبَال.