معركة ذي قرد حدثت في السنة السادسة للهجرة بين 500 إلى 700 من قوات المسلمين بقيادة سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وهي أوّل غزوة غزَاها سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد الحديبية، وقبل خيبر. ذكر البخاري أنّها كانت قبل خيبر بثلاث.
وخلاصة الروايات عن سلمة بن الأكوع بطل هذه الغزوة أنّه قال: بعث رسول
الله، صلّى الله عليه وسلّم، بظهره مع غلامه رَبَاح، وأنا معه بفرس أبي
طلحة، فلمّا أصبحنا إذا عبد الرحمن الفزاري قد أغار على الظهر، فاستاقه
أجمع، وقتل راعيه، فقلت: يا رباح، خُذ هذا الفرس فأبلغه أبا طلحة، وأخبر
رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ قمتُ على أكَمَة، واستقبلت المدينة،
فناديت ثلاثًا: يا صباحاه، ثمّ خرجت في آثار القوم أرميهم بالنبل وأرتجز،
أقول:
خُذها أنَا ابنُ الأكوَع واليومُ يومُ الرُّضَّع
فوالله ما زلتُ أرميهم وأعقر بهم، فإذا رجع إليَّ فارس جلستُ في أصل الشجر،
ثمّ رميته فتعفرت به، حتّى إذا دخلوا في تضايق الجبل علوته، فجعلت أرديهم
بالحجارة، فما زلتُ كذلك أتّبعهم حتّى ما خلق الله تعالى من بعير من ظهر
رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، إلاّ خلفته وراء ظهري، وخلوا بيني وبينه،
ثمّ اتّبعتهم أرميهم، حتّى ألقوا أكثـر من ثلاثين بردة، وثلاثين رمحًا
يستخفون، ولا يطرحون شيئًا إلاّ جعلت عليه آرامًا من الحجارة، يعرفها رسول
الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه. حتّى أتوا متضايقًا من ثَنِيَّةٍ،
فجلسوا يتغدون، وجلست على رأس قَرْن، فصعد إليّ منهم أربعة في الجبل، قلت:
هل تعرفونني؟ أنا سلمة بن الأكوع، لا أطلب رجلاً منكم إلاّ أدركته، ولا
يطلبني فيدركني، فرجعوا. فمَا برحتُ مكاني حتّى رأيت فوارس رسول الله صلّى
الله عليه وسلّم يتخلّلون الشّجر، فإذا أولهم أخرم، وعلى إثره أبو قتادة،
وعلى إثره المقداد بن الأسود، فالتقى عبد الرحمن وأخرم، فعقر بعبد الرّحمن
فرسه، وطعنه عبد الرّحمن فقتله، وتحوّل على فرسه، ولحق أبو قتادة بعبد
الرّحمن فطعنه فقتله، وولي القوم مدبرين، فتبعتُهم أعدو على رجلي، حتّى
يعدلوا قبل غروب الشّمس إلى شعب فيه ماء يقال له ذو قَرَد، ليشربوا منه،
وهُم عطاش، فأجليتهم عنه، فمَا ذاقوا قطرة منه، ولحقنِي رسول الله صلّى
الله عليه وسلّم والخيل عشاء، فقلتُ: يا رسول الله، إنّ القوم عطاش، فلو
بعثتني في مائة رجل استنقذت ما عندهم من السَّرْح، وأخذتُ بأعناق القوم،
فقال: ''يا بن الأكوع. ملكت فاسجح'' رواه مسلم والطبري.
وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ''خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة'' رواه مسلم.
وقد استعمل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المدينة في هذه الغزوة ابن أم مكتوم، وعقد اللواء للمقداد بن عمرو.
وهي أوّل غزوة غزَاها سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد الحديبية، وقبل خيبر. ذكر البخاري أنّها كانت قبل خيبر بثلاث.
وخلاصة الروايات عن سلمة بن الأكوع بطل هذه الغزوة أنّه قال: بعث رسول
الله، صلّى الله عليه وسلّم، بظهره مع غلامه رَبَاح، وأنا معه بفرس أبي
طلحة، فلمّا أصبحنا إذا عبد الرحمن الفزاري قد أغار على الظهر، فاستاقه
أجمع، وقتل راعيه، فقلت: يا رباح، خُذ هذا الفرس فأبلغه أبا طلحة، وأخبر
رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ قمتُ على أكَمَة، واستقبلت المدينة،
فناديت ثلاثًا: يا صباحاه، ثمّ خرجت في آثار القوم أرميهم بالنبل وأرتجز،
أقول:
خُذها أنَا ابنُ الأكوَع واليومُ يومُ الرُّضَّع
فوالله ما زلتُ أرميهم وأعقر بهم، فإذا رجع إليَّ فارس جلستُ في أصل الشجر،
ثمّ رميته فتعفرت به، حتّى إذا دخلوا في تضايق الجبل علوته، فجعلت أرديهم
بالحجارة، فما زلتُ كذلك أتّبعهم حتّى ما خلق الله تعالى من بعير من ظهر
رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، إلاّ خلفته وراء ظهري، وخلوا بيني وبينه،
ثمّ اتّبعتهم أرميهم، حتّى ألقوا أكثـر من ثلاثين بردة، وثلاثين رمحًا
يستخفون، ولا يطرحون شيئًا إلاّ جعلت عليه آرامًا من الحجارة، يعرفها رسول
الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه. حتّى أتوا متضايقًا من ثَنِيَّةٍ،
فجلسوا يتغدون، وجلست على رأس قَرْن، فصعد إليّ منهم أربعة في الجبل، قلت:
هل تعرفونني؟ أنا سلمة بن الأكوع، لا أطلب رجلاً منكم إلاّ أدركته، ولا
يطلبني فيدركني، فرجعوا. فمَا برحتُ مكاني حتّى رأيت فوارس رسول الله صلّى
الله عليه وسلّم يتخلّلون الشّجر، فإذا أولهم أخرم، وعلى إثره أبو قتادة،
وعلى إثره المقداد بن الأسود، فالتقى عبد الرحمن وأخرم، فعقر بعبد الرّحمن
فرسه، وطعنه عبد الرّحمن فقتله، وتحوّل على فرسه، ولحق أبو قتادة بعبد
الرّحمن فطعنه فقتله، وولي القوم مدبرين، فتبعتُهم أعدو على رجلي، حتّى
يعدلوا قبل غروب الشّمس إلى شعب فيه ماء يقال له ذو قَرَد، ليشربوا منه،
وهُم عطاش، فأجليتهم عنه، فمَا ذاقوا قطرة منه، ولحقنِي رسول الله صلّى
الله عليه وسلّم والخيل عشاء، فقلتُ: يا رسول الله، إنّ القوم عطاش، فلو
بعثتني في مائة رجل استنقذت ما عندهم من السَّرْح، وأخذتُ بأعناق القوم،
فقال: ''يا بن الأكوع. ملكت فاسجح'' رواه مسلم والطبري.
وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ''خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة'' رواه مسلم.
وقد استعمل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المدينة في هذه الغزوة ابن أم مكتوم، وعقد اللواء للمقداد بن عمرو.