كشف رابح سعدان بأنه وافق على
مباشرة العمل على بصفته مدرّبا للمنتخب الوطني، حتى يضمن جاهزية المنتخب
للمباراة الدولية الودية المقررة أمام منتخب الغابون يوم 11 أوت المقبل،
مشيرا بأنه لم يتفق بعد مع رئيس الاتحادية على الأهداف المسطّرة ومدّة
العقد،
ولم يفصل أيضا في بعض التفاصيل التنظيمية.
لقد وافقت على مواصلة العمل على رأس العارضة الفنية
قبل عودة رئيس ''الفاف'' من جنوب إفريقيا، كيف حدث ذلك؟
صحيح أنني كنت أنتظر عودة رئيس الاتحادية من جنوب إفريقيا للفصل في
مستقبلي مع المنتخب، غير أنني وافقت على البقاء والتحضير للمباراة الدولية
المقبلة من أجل مصلحة المنتخب الوطني.
كيف ذلك؟
لقد تحدثت هاتفيا مع الرئيس محمّد روراوة، وطلب منّي إمكانية مباشرة
التحضير للمباراة المقبلة التحضيرية أمام المنتخب الغابوني، وقياسا بضيق
الوقت، وضرورة الحفاظ على الديناميكية، لم أجد من سبيل سوى الموافقة على
طلب رئيس الاتحادية، من أجل مصلحة المنتخب والكرة الجزائرية، لأن بقاء منصب
مدرّب المنتخب شاغرا، لا يخدم التشكيلة وسيؤثـر على أدائها ويخلق اضطرابا
كبيرا.
متى سترسّم الاتفاق مع رئيس ''الفاف''؟
هناك اتفاق مبدئي بيني وبين رئيس الاتحادية، فقد طلب منّي مواصلة
العمل وأنا وافقت على ذلك، غير أن اتفاقنا أيضا هو الاجتماع حول طاولة
واحدة عقب عودته من جنوب إفريقيا، بغرض مناقشة مجموعة من التفاصيل المتعلقة
بالجانبين الفني والتنظيمي، وسنناقش عدة نقاط أعتبرها مهمة، وسأستمع
لاقتراح رئيس الاتحادية، وبعد ذلك سنرسّم الاتفاق بعقد رسمي.
ما هي شروطك قبل ترسيم العقد؟
هناك عدة تفاصيل أودّ مناقشتها مع رئيس الاتحادية، وكلها مهمة وضرورية
لضمان سير أفضل للعمل على رأس المنتخب، لأنني كنت أفكّر بعد العودة من
المونديال عدم تدريب المنتخب مستقبلا لأنني تعبت فعلا، ولم أعد أتحمّل
مشاكل مفتعلة من أطراف من المنتخب أرادت التشويش على الطاقم الفني، غير
أنني عدلت عن ذلك لأنني أعلم بأن مستقبل المنتخب أصبح مرهونا بمواصلة العمل
وعدم إحداث القطيعة مع نشوة المونديال، غير أنني أصرّ على إحداث بعض
التغييرات.
هل ستغيّر أعضاء الطاقم الفني؟
لست مستعدا لذلك، وسبق لي التأكيد بأنني مرتاح جدا مع أعضاء الطاقم الفني،
لأن زهير جلّول ولمين كبير وغيرهما قاموا بعمل كبير، وسبق لي أن أكدت بأن
مساعدي الأول سيبقى زهير جلّول ولن أغيّر موقفي تحت أي ظرف.
هل حدّدت الأهداف ومدّة العقد مع رئيس الاتحادية؟
ليس بعد، سأنتظر عودة محمّد روراوة من جنوب إفريقيا، عقب انتهاء المونديال
حتى نناقش التفاصيل حتى الأهداف المسطّرة ومدة العقد.
ستقترح عقدا ينتهي في 2012 مثلما تم تداوله أم تفضّل
عقدا إلى غاية 2014؟
لا يمكنني أن أفصل في ذلك، ويجب أن أناقش ذلك مع رئيس الاتحادية،
سنتحدث عن الأهداف المسطرة وما ينتظره منّي، وبدوري، سأقدّم شروطي حول
طريقة العمل، وسنحدّد مدّة العقد.
هل ترى بأن البقاء إلى غاية مونديال البرازيل أقرب
إلى المنطق، في ظل الاقتناع بأن المنتخب يحتاج إلى الاستمرارية؟
لكل طرف وجهة نظر وقناعات، والفصل في مدّة العقد، سيتحدّد بعد التقائي مع
رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
هل تفكّر في لاعبين جدد؟
سأشرع غدا في العمل (الحوار أجري ليلة أول أمس الخميس)، ولا يمكنني الحديث
عن أي جديد، طالما أنني كنت في راحة، ولم يكن لدي استعداد، عقب العودة من
جنوب إفريقيا، للتفكير في غير الاستفادة من الراحة. وعليه، فإنني سأشرع في
التحضير للمنتخب تحسبا للمباراة الودية المقررة يوم 11 أوت المقبل، وأنتظر
عودة رئيس الاتحادية من جنوب إفريقيا للتفاوض معه رسميا.
