والتر سميث: “صحيح أن بوڤرة ضيّع، لكنه في الأول والأخير مدافع محوري”

شنّت مواقع رياضية اسكتلندية
مُتابعة لأخبار نادي “ڤلاسڤو رانجيرز“ حملة انتقاد لاذعة على الدولي
الجزائري مجيد بوڤرة عقب آخر مباريات الفريق في دورة “سيدني“ الودية
للأندية،


ومردّ هذا السبيل الذي سلكته تلك
المواقع هو تضييع “الماجيك” لهدفين محققين أمام “آيك أثينا“، واحد منهما
كان من إنفراد بالمرمى في نهاية المرحلة الأولى من المباراة. غير أن المدرب
“والتر سميث“ دافع عن نجم خطه الخلفي كون ما قام به بالصعود إلى منطقة
جزاء المنافس لا يتعدّى كونه اجتهادا شخصيا. وقد قال مدرب “البلوز” في
تصريحات صحفية نقلتها مجلة “فور.فور.تو” الأسترالية: “صحيح أن بوڨرة صعد من
أجل إحراز أهداف للفريق، وقد نجح في خلق فرصتين من ذهب في نهاية المرحلة
الأولى، إلا أنه يبقى مدافعا محوريا وليس لاعب اختصاص هجومي”.
“لا يجب لوم بوڤرة وعندما يستفيق ميلر سنسجّل أهدافا كثيرة”
لم
ترُق الانتقادات التي نالها بوڤرة لمدربه “والتر سميث“، خاصة أن الدولي
الجزائري كثيرا ما صنع بفلتاته الهجومية أهدافا مهمّة للغاية لصالح
“البلوز”، دون إغفال قوته الكبيرة في الكرات الرأسية ومراوغاته القاتلة
التي أتت بأفضل هدف لـ “رانجيرز“ الموسم الماضي شبّهه المختصون بمعجزة
مارادونا في مونديال 86، وإضافة إلى تأكيد “سميث“ على أن بوڤرة لا يُلام
تماما على إهداره لفرصتين، قال عن الآمال المعقودة على الدولي الأسكتلندي
الخطير كيني ميلار المكلف الحقيقي بإحراز الأهداف: “مع استفاقة كيني ميلار
يمكننا الحديث عن ثنائيات وثلاثيات وأداء هجومي إيجابي”.
“دورة سيدني حضّرتنا جيّدا لرابطة الأبطال”
من
ناحية أخرى، أكد “والتر سميث“ أن مشاركة فريقه في مهرجان سيدني لكرة القدم
ومواجهته ثلاثة أندية يلعب كلّ منها أسلوبه الخاص تعدّ تحضيرا ممتازا
لرابطة أبطال أوروبا، أين سيتقابل مع طرق كثيرة ومختلفة. حيث قال بهذا
الخصوص: “أعتقد أن التحدّي الذي خضناه هو اختبار فعلي قبل الدخول في معتركـ
رابطة الأبطال الأوربية. بالفعل، في البطولة القارية سنجد فرقا من نوعية
ريال مدريد أو مانشستر يونايتد، لكن مقابلتنا “آيك أثينا“ مثلا أعطتنا
انطباعا عن نوعية ما سنواجهها في شامبياتزليغ”.
بوڤرة فرض وجهة نظره وعاد إلى مركزه الأساسي
تناقلت
الصحافة الأسكتلندية يوم أمس بتحليلات كثيرة عودة بوڤرة إلى منصبه الأصلي
كمحور دفاع بدلا من ظهير أيمن عكس أولى مباريات دورة سيدني أمام بلاكبيرن.
فـ “والتر سميث“ أعاد الأمور إلى نصابها أمام “آيك“ ووظف “لي ماكلوش“ في
الرواق الأيمن. وراحت بعض التعليقات بعيدا في تحليلها للأمر عندما قالت إن
“الماجيك” استطاع فرض وجهة نظره التي أعلنها في ما مضى بأنه ليس مدافعا
أيمن ولا يجد راحته في ذلك المنصب، وبالتالي تفوّق على “والتر سميث“ الذي
أراد إحداث تغييرات في المناصب لتجاوز مشكلة غياب ظهير أيمن كفء، تماما
مثلما هو حاصل في المنتخب الوطني.