السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة في منتدى الأنيمي ..
أخيرا تمكنت من وضع اللمسات الأخيرة على الحلقة الأولى من أسطورتي الخاصة ..
هي رواية من تأليفي أضعها بين أيديكم قيد تقييمكم لاني ببساطة .. أثق بكم وبآرائكم ..
رواية لا أريد أن أراها كرواية .. ولا كمانجا .. ولكن انيمي اسطوري يصدح اسمه في كل مكان ..
أليس حلما كبيرا ؟؟؟
اضعه الآن بين أيديكم ولكم التقييم الاول و الاخير ..
اسم الأنيمي بالعربية : مت وحيدا
اسم الأنيمي بالانجليزية : die alone
اسم الانيمي باليابانية : 一人でされて
الحلقة الأولى : عشت ألف عام ..!!
كان
هناك شعاع رفيع من ضوء الشمس ينفذ عبر شق في زجاج النافذه المحطم,كانت
الغرفة تعم في الفوضى بضع قطع من البيتزا الفاسدة ملقاة هنا وهناك و علب
المشروبات الغازية المستهلكة و قطع من الملابس القذرة فوق السرير و بصورة
غير مرتبة على الدرج المفتوح هناك.كانت هكذا حياته..كلها فوضى عارمة..نهض
من السرير مفزوعا وعلى ما يبدو أنه كابوس تنفس في عمق و زفر الهواء دفعة
واحدة فرك شعره الأحمر الشائك بقسوة و أخذ يتحسس المكان بحثا عن
نظارته..يالحماقته..هو لم يفتح عينيه بعد!!فتح عينيه ليستقر نظره على
المنبه شبه المحطم من كثرت التعذيب كل صباح و قد أشارة عقاربه بما تبقى فيه
من روح إلى العاشرة و النصف,نهض بسرعة و التقط نظارته و وضعها على عينيه
بشكل مائل وركض نحو المرآة ليعدل وضع نظارته ويغسل فمه بسرعة و يركض عبر
درجات السلم مسرعا ويستوقفه انه نسي كاميرته!!رجع أدراجه بسرعة و أخذ يقلب
المكان رأسا على عقب بحثا عن الكاميرا التي كانت بجواره في السرير,أخيرا
عثر على الكاميرا ركض مرة اخرى عبر درجات السلم القديم إلى الطابق
السفلي,ركض نحو الشارع وانحنى ليلتقط بضعت أنفاس سريعة
سمع صوت صراخ يأتي من آخر الشارع:هيروووووك!!
التفت
نحو مصدر الصوت التفت نحو مصدر الصوت وابتسم دون أي تعليق وواصل الركض
إلى أن اختفى عند أول منعطف وتركها غارقة في الدهشة!!فتاة شقراء في السابعة
عشر من عمرها ,سكنت وهي تتابع خطواته الأخيرة قبل أن يبتلعه المنعطف و قد
بدت في عينيها نظرة كلها قلق..وخوف
****************
كان يجلس بكل
هدوء في مقعده في الحافلة ساكنا يطل من النافذه على الشارع كان كل شي يتحرك
بسرعة..الناس,الأبنية,الشوارع المزدحمة تظهر وتختفي ولكنه لم يبدي لتلك
الحركة اهتماما كان عقله يسرح في متاهات أخرى كانت له حياه أخرى غير هذه
الحياة كانت له روح أخرى غير هذه الروح التي تسكن الارض في جحيم آخر غير
هذا الجحيم ولكن ذلك الجحيم أشد حرا وأكثر ظلمة..كان عقله يجول في صحراء
واسعة من الافكار المشتته..ذكريات لا محدودة تتنافى مع عمره الصغير الذي
قارب العشرين عاما..ذكريات إنسان عاش ألف عام!!كان يخاطب نفسه:أخيرا..اليوم
سأغلق باب الجحيم..سينتهي كل شيء
ألقى بنظرة على كاميراته وجر شريط
ذكرياته معها بسرعة فائقة تذكر كل الاحداث المأساوية و الدموية..كل شيء
مسجل هنا..كل أولئك الأشخاص ذكراهم هنا..كل من لم يعد له وجود في ذاكرة
الناس منهم..أوئك..صار محفورا هنا..إسما و روحا وخيالا يسبح في عالم رقمي
في أحشاء هذه الكاميرا!!
نزل من الحافلة تحرك بهدوء وسط الكتل البشرية
التي تعبر الشارع جيئة وذهابا كانت الضوضاء تزيد ذهنه المتعب تعبا.هناك في
ذلك الزقاق وقف .. كان بانتظار شخص ما ظهر ذلك الرجل المسن
"هيروك!مضى وقت طويل"
رد صاحبنا بسوط خافت:أجل يا ماركان,إنها أشبه بألف عام بالنسبة لي بالرغم من أنها 3 أعوام,اليوم سأغلق أبواب الجحيم إلى الأبد.ألقى نظرة حزينة على الكاميرا وقال:هنا كل شيء الماضي و الحاضر و المستقبل...ستتحرر هذه الأشباح و تعود إلى مجرى الزمن.واصل العجوز كلام هيروك كمن يقرأ أفكاره:و تموت في كل مكان كان ينبغي أن تموت فيه و تحيا في ذاكرة من يستحقون أن يتذكروهم.
تابع العجوز:لم أعهدك هكذا ,لقد كنت دائما مرحا
ابتسم هيروك ابتسامة خافته وقال:عندما
يتحول عمرك القصير أيها العجوز إلى ألف عام سوف تسأم الحياة..لقد عشت
حيوات كثيرة..و خضت تجارب عديدة..آلاف التجارب في رحلتي الجنونية هذه...قاطعه العجوز بعد أن جلس في الأرض و أسند ظهره للحائط : احكي لي
ابتسم هيروك في غيظ :لن تنتهي هذه القصة أبدا.بادله
العجوز ماركان ابتسامة مماثلة وقال : احب سماع القصص الطويلة.جلس هيروك
إلى جواره ومدد قدميه أمامه, أخرج سيجارة و أشعلها وبدأ يسرد أحداث أرعب و
أغرب قصة قد تحدث يوما قصة عمرها ألف عام.
****************
" بني ,هذا ماضيك , وهذا..مستقبلك,وبينهما أنت..!!"
ابتسم و رفع لفافة التبغ مرة أخرى إلا ما بين شفتيه و عضها في لهفة
وانتظار.بينما كان الآخر متجمدا على الكرسي..يرتجف بشدة ولم يعدي يدري..أي
مكان وأي زمان يحتويه..وأي نوع من المخلوقات يحيط به!!وأخيرا هدأ و تنفس
بعمق وكأن شيئا لم يكن نظر إلى عينيه مباشرة في تحد واضح بلا سبب وبلا معنى
,تجاهل نظراته ونهض من كرسيه ووقف قبالته وضع إصبعه على القرص المدمج
الأول وقال .."إذا أردت الرجوع إلى الماضي لتعيش
فيه..فإن ماضيك سيدور للابد في حلقة مفرغة مثل هذا القرص على محرك
الأقراص..ولكن قرصك لن يدور لأنه لم يعد لديك قرص!!هذا القرص فارغ..وذاك
القرص هو كل شيء هو عنوانك هو حياتك هو من ستكون عليه..و الأن اختر حياتك.." خرج من الغرفة و هو يحمل قرصا ممغنطا تصلبت عيناه عليه و عادت إليه ارتجافة خفيفة..
كان
الممر إلى الخارج هدئا أنوار خافته تضيء الممر ونظارات سوداء تلمع بشكل
سخيف على أعين أولائك التماثيل المبعثرين في كل مكان ..فوضى عارمة و أصوات
تعلو وتدنو..صرخات ..تأوهات في الظلام الدامس ..كل تلك الصور المشوشة كانت
تظهر و تختفي في ذاكرته ..
" كنت أعلم أنك حي , كنت أعلم أني سأعثر
عليك هنا..هيروك"..استفاق من دوامة الأفكار ليجد نفسه في الشارع و يقف
أمامه شاب في مثل عمره ويحمل في يده حقيبة ما .. وهو يتحدث بصوت عالي وخوف
واضح .."اخبرني كيف .."
لم يعد يحس بشيء سوى أنه يتهاوى و آخر ما وقعت
عليه عيناه هو فوهة مسدس لا تزال ساخنه بين عينيه و خلفهما عينان لم تعودا
تباليان بشيء ..
ارجى المسدس وقد عادت لعينيه آدميتهما ..اتسعت و صغر
بؤبؤهما وبدأ بالإرتجاف ..ارتجافة خوف دفين وتلك الدماء التي تناثرة على
ثيابه جراء ذلك الجرح العميق من مسافة نصف متر منه ..أحس بحرقة وهو ينظر
إلى الجثة وأدرك حينها أنه تحول إلى إنسان آخر فعلا ..كان الشارع خاليا في
تلك الساعة المتاخرة من الليل ألقى بالمسدس على الجثة ومضى .. يترنح ترنح
السكير و ذلك القرص اللعين بيده .. حتى ابتلعته الظلمة هناك بعيدا عن أول
مسرح جريمة له ..
يتبع ..
***************
