أقدم ثلاثة مواطنين من الجلفة والشلف وفالمة، أمس، على
محاولات انتحار كانت أخطرها تلك التي وقعت بالجلفة، حيث قام شاب بسكب كمية
من البنزين وأضرم النار في جسده، ما سبب له حروقا بليغة، نقل على إثرها
إلى أحد المستشفيات بالعاصمة بسبب حالته الحرجة، فيما حاول مريض داخل
مصلحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الحكيم عقبي بفالمة، الانتحار بسكب
البنزين على جسده وإضرام النار، احتجاجا على تأجيل إجراء عملية جراحية له
تخص الغدة الدرقية.
''الموت حرقا ولا مهانة البطالة''. بهذه العبارة أقدم شاب،
يبلغ من العمر 33 سنة، بالجلفة، أمس، على إضرام النار في جسده أمام مدخل
مقر الولاية، كتعبير منه عن ''الظلم والإهانة''، بعدما قام أحد المستثمرين
بطرده من قطعة الأرض التي حولها إلى مرآب للسيارات قبالة مستشفى الصداقة
الكوبي للعيون.
ربيعي الطاهر، البالغ من العمر 33 سنة، قام، أمس، بسكب
كمية من البنزين على جسده وأشعل النار التي أحرقت جسمه بشكل فظيع، أمام
مرأى المواطنين بمدخل مقر ولاية الجلفة، مرددا عبارات تتضمن الحفرة
والإهانة، من أبرزها ''الموت حرقا ولا وإهانة البطالة''. ويأتي هذا الحادث
بعد توقيفه عن ممارسة نشاطه كحارس للسيارات بالقرب من مستشفى الصداقة
لعلاج العيون الكوبي الجزائري، من قبل أحد المستثمرين الخواص الذي استفاد
من هذه المساحة والمخصصة لحديقة ألعاب تحصل عليها منذ سنتين، غير أن
إجراءات العمل حالت دون إنجاز مشروعه إلى غاية أمس.
وبعد مناوشات بينه وبين الضحية، اقتنع هذا الأخير بعدم
جدوى الكلام، يقول أحد الشهود الذين حضروا الحادثة، حيث جلب كمية من
البنزين وتوجه إلى باب مدخل مقر الولاية، وسكب البنزين على ثيابه وقام
بإشعال النار، الأمر الذي أدى إلى التهاب جسده. وأمام فظاعة الأمر، سارع
القريبون منه من المواطنين إلى إطفاء النار ونقله على جناح السرعة إلى
مستشفى المدينة، وسارعت السلطات المحلية الممثلة في والي الولاية وعدد من
المديرين التنفيذيين إلى زيارة الشاب بالمستشفى. لكن أمام تعقد حالته
الصحية تم نقله، مساء أمس، إلى أحد مستشفيات العاصمة.
وفي فالمة عاشت المؤسسة الاستشفائية العمومية الحكيم عقبي
بفالمة، أمس، حالة من الذعر والهلع، بعدما أقدم مريض بمصلحة أمراض الأنف
والأذن والحنجرة، على رش جسده بالبنزين ومحاولة إضرام النار فيه، احتجاجا
على تأجيل إجراء عملية جراحية له تخص الغدد الدرقية.
وحسب المعلومات الأولية، فإن المريض، البالغ 30 سنة، كان
مبرمجا لكي تجرى له العملية أمس، غير أنّها أجّلت لوقت لاحق بسبب وجود
حالة مريض استعجالية، تقتضي التدخل بإجراء العملية له بدله، وهو ما لم
يهضمه، حيث أقدم على محاولة الانتحار حرقا، مخلفا حالة من الهلع في وسط
المرضى والأطباء والممرضين.
وقد سارع مسؤولو دائرة فالمة وبلديتها رفقة مدير الصحة إلى
فتح حوار مع المريض، أفضى إلى إقناعه بالعدول عن الفعل، وبرمجة العملية
مباشرة بعد الحادثة المروعة. وعلمنا من مصادر طبية في حدود الساعة الثالثة
والنصف من مساء أمس، بأنّه على طاولة العمليات الجراحية.
أما في الشلف، أقدم شخص في العقد الرابع من عمره، أمس، على
سكب مادة البنزين على جسده، محاولا الانتحار حرقا أمام مقر بلدية بوزغاية.
وحسب مصادر متطابقة، فإن المعني تملكه اليأس بعد أن وجد أبواب الإدارة
مغلقة في وجهه، حيث قصد دائرة الزبوجة ولم يحظ فيها بأي اهتمام من
المسؤولين لحل مشكلة السكن التي يعاني منها، خاصة وأنه ضحية إرهاب متقاعد
ومعطوب من الجيش، سرح بعد إصابته في إحدى عمليات مكافحة الإرهاب.
وبعد أن فقد كل أمل في الحياة، اقتنى كمية من البنزين
وتوجه إلى مقر بلدية بوزغاية وسكب السائل على جسمه، مهددا بالانتحار في
حالة عدم التكفل بمشاكله الاجتماعية.
وتزامنت هذه الحادثة مع توافد عدد كبير من المواطنين لطرح
انشغالاتهم، حيث منعوه من إضرام النار في نفسه، وتدخلت بعدها مصالح الدرك
وبعض المسؤولين لتهدئته وإقناعه بالعدول عن فعلته، في انتظار دراسة وضعيته
لإيجاد حل له.
وتعتبر هذه الحالة الثانية التي تسجل بولاية الشلف، هذا
الأسبوع، بعد أن هدّد مواطن آخر من بلدية تاجنة بحرق نفسه في حالة عدم
تمكينه من سكن ريفي.
http://www.elkhabar.com/ar/index.php?news=242765
محاولات انتحار كانت أخطرها تلك التي وقعت بالجلفة، حيث قام شاب بسكب كمية
من البنزين وأضرم النار في جسده، ما سبب له حروقا بليغة، نقل على إثرها
إلى أحد المستشفيات بالعاصمة بسبب حالته الحرجة، فيما حاول مريض داخل
مصلحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الحكيم عقبي بفالمة، الانتحار بسكب
البنزين على جسده وإضرام النار، احتجاجا على تأجيل إجراء عملية جراحية له
تخص الغدة الدرقية.
''الموت حرقا ولا مهانة البطالة''. بهذه العبارة أقدم شاب،
يبلغ من العمر 33 سنة، بالجلفة، أمس، على إضرام النار في جسده أمام مدخل
مقر الولاية، كتعبير منه عن ''الظلم والإهانة''، بعدما قام أحد المستثمرين
بطرده من قطعة الأرض التي حولها إلى مرآب للسيارات قبالة مستشفى الصداقة
الكوبي للعيون.
ربيعي الطاهر، البالغ من العمر 33 سنة، قام، أمس، بسكب
كمية من البنزين على جسده وأشعل النار التي أحرقت جسمه بشكل فظيع، أمام
مرأى المواطنين بمدخل مقر ولاية الجلفة، مرددا عبارات تتضمن الحفرة
والإهانة، من أبرزها ''الموت حرقا ولا وإهانة البطالة''. ويأتي هذا الحادث
بعد توقيفه عن ممارسة نشاطه كحارس للسيارات بالقرب من مستشفى الصداقة
لعلاج العيون الكوبي الجزائري، من قبل أحد المستثمرين الخواص الذي استفاد
من هذه المساحة والمخصصة لحديقة ألعاب تحصل عليها منذ سنتين، غير أن
إجراءات العمل حالت دون إنجاز مشروعه إلى غاية أمس.
وبعد مناوشات بينه وبين الضحية، اقتنع هذا الأخير بعدم
جدوى الكلام، يقول أحد الشهود الذين حضروا الحادثة، حيث جلب كمية من
البنزين وتوجه إلى باب مدخل مقر الولاية، وسكب البنزين على ثيابه وقام
بإشعال النار، الأمر الذي أدى إلى التهاب جسده. وأمام فظاعة الأمر، سارع
القريبون منه من المواطنين إلى إطفاء النار ونقله على جناح السرعة إلى
مستشفى المدينة، وسارعت السلطات المحلية الممثلة في والي الولاية وعدد من
المديرين التنفيذيين إلى زيارة الشاب بالمستشفى. لكن أمام تعقد حالته
الصحية تم نقله، مساء أمس، إلى أحد مستشفيات العاصمة.
وفي فالمة عاشت المؤسسة الاستشفائية العمومية الحكيم عقبي
بفالمة، أمس، حالة من الذعر والهلع، بعدما أقدم مريض بمصلحة أمراض الأنف
والأذن والحنجرة، على رش جسده بالبنزين ومحاولة إضرام النار فيه، احتجاجا
على تأجيل إجراء عملية جراحية له تخص الغدد الدرقية.
وحسب المعلومات الأولية، فإن المريض، البالغ 30 سنة، كان
مبرمجا لكي تجرى له العملية أمس، غير أنّها أجّلت لوقت لاحق بسبب وجود
حالة مريض استعجالية، تقتضي التدخل بإجراء العملية له بدله، وهو ما لم
يهضمه، حيث أقدم على محاولة الانتحار حرقا، مخلفا حالة من الهلع في وسط
المرضى والأطباء والممرضين.
وقد سارع مسؤولو دائرة فالمة وبلديتها رفقة مدير الصحة إلى
فتح حوار مع المريض، أفضى إلى إقناعه بالعدول عن الفعل، وبرمجة العملية
مباشرة بعد الحادثة المروعة. وعلمنا من مصادر طبية في حدود الساعة الثالثة
والنصف من مساء أمس، بأنّه على طاولة العمليات الجراحية.
أما في الشلف، أقدم شخص في العقد الرابع من عمره، أمس، على
سكب مادة البنزين على جسده، محاولا الانتحار حرقا أمام مقر بلدية بوزغاية.
وحسب مصادر متطابقة، فإن المعني تملكه اليأس بعد أن وجد أبواب الإدارة
مغلقة في وجهه، حيث قصد دائرة الزبوجة ولم يحظ فيها بأي اهتمام من
المسؤولين لحل مشكلة السكن التي يعاني منها، خاصة وأنه ضحية إرهاب متقاعد
ومعطوب من الجيش، سرح بعد إصابته في إحدى عمليات مكافحة الإرهاب.
وبعد أن فقد كل أمل في الحياة، اقتنى كمية من البنزين
وتوجه إلى مقر بلدية بوزغاية وسكب السائل على جسمه، مهددا بالانتحار في
حالة عدم التكفل بمشاكله الاجتماعية.
وتزامنت هذه الحادثة مع توافد عدد كبير من المواطنين لطرح
انشغالاتهم، حيث منعوه من إضرام النار في نفسه، وتدخلت بعدها مصالح الدرك
وبعض المسؤولين لتهدئته وإقناعه بالعدول عن فعلته، في انتظار دراسة وضعيته
لإيجاد حل له.
وتعتبر هذه الحالة الثانية التي تسجل بولاية الشلف، هذا
الأسبوع، بعد أن هدّد مواطن آخر من بلدية تاجنة بحرق نفسه في حالة عدم
تمكينه من سكن ريفي.
http://www.elkhabar.com/ar/index.php?news=242765
