الجبل الأصفر :
إن زيارة الجبل الأصفر توحي بلوحة
صينية أبدعتها يراعة
فنان عبقري ، تصور أجرافا صخرية شديدة الانحدار تنمو
خلالها أشجار
عجراء 0
ربما يظن أن الجبل الأصفر في
الصين مشهد طبيعي ينتمي إلى عالم الوهم
والخيال 0 جدران صخرية عمودية
تبرز من قلب ركم لينة من السديم والسحاب
0 هنا وهناك أشجار صنوبر مغزلية
الشكل تنبثق من جوف طنوف وشقوق ضيقة
موات ، وكأنها تتمرد على قوانين
الجاذبية ، كما قد يفعل البهلوان في
سيرك أو مهرجان 0 وحري بهذا المشهد أن
يخلف في النفس انطباعا يذكر
بلوحة صينية 0
يقع الجبل الأصفر( هوانغ شان )
إلى الجنوب من نهر يانغ تسي ، حيث
ينحدر النهر في اندفاعته العظيمة
الأخيرة عابرا الأراضي الوطيئة إلى
مصبه في البحر 0 وهو جبل بالمعنى الصيني
للكلمة ـ ليس له قمة واحدة ـ
بل مجموعة من 72 قمة ، تسمق أعلى ثلاث قمم
منها ما يزيد على 1800 متر ،
وهي ( ليان هوافينغ) قمة زهرة النيلوفر، و (
غوانغ مينغ دينغ ) قمة
السطوع 0 و ( تياندو فينغ ) القمة السماوية 0
قمم غرانيتية شاهقة :
جميع قمم الجبل الأصفر قدت من
غرانيت
تبلور من صخور منصهرة في أعماق الأرض قبل أن تبرز على السطح 0 ثم
تعرضت
الشدوخ القليلة في الغرانيت لفعل العوامل الجوية ، فولد الحت سطوحا
صخرية
هائلة ، وقمما شاهقة في الصخر الأصم 0 وقد رأى الشعراء والرسامون
الصينيون
في الجبل الأصفر أربعا من (( آيات الجمال المطلق )) ؛ أولاها
صخوره
وقممه ، وثانيهما أشجار الصنوبر المنتصبة في جنباته كأنها التماثيل
روعة
ومهابة ، ولربما زاد عمر بعضها على 1000 سنة ، وثالثهما ينابيعه
الحارة
الصحية ، المتدفقة بدرجة حرارة ثابتة هي 42 درجة مئوية طوال العام ،
ورابعهما بحر من السحب يلف الجبل 0
على أن السحاب سمة أساسية لهذا
المشهد الطبيعي البديع
، فهو ينسكب أمطارا وثلوجا بمعدل 2400 مليمتر سنويا 0
وما ينفك ركام
من الضباب والرذاذ يدوم حول الذرا، فيحجبها تارة ويكشفها
تارة أخرى في
تتابع رشيق لا يتوقف 0 ومن ثم فلا بد لمئات آلاف الزوار
والسائحين
الذين يفدون إلى الجبل الأصفر كل صيف من استصحاب معاطفهم المطرية
المبطنة توقيا للبرد ، إذ لا تتجاوز درجة حرارة الجو على المرتفعات 8
درجات
مئوية ، حتى في أيام الصيف 0
يقال إن زيارة الجبل الأصفر ، ولو
في العمر مرة ، هي
مطمح سكان الصين أنفسهم ، الذين يتجاوز عددهم 1000 مليون
نسمة ، ويشار
إلى أن المسالك المحددة بعناية في منطقة الجبل تقود الوافدين
إلى مواقع
المزارات والشلالات والبرك الطبيعية والتكوينات الصخرية غير
الإعتيادية
، وإلى حيث أشجار الصنوبر المبجلة ، ويشار كذلك إلى أن بعض تلك
المسالك
محفوف بالمخاطر ، ولا يلائم أصحاب القلوب الضعيفة ، فالوصول إلى
القمة
السماوية مثلا يستلزم ارتقاء 1300 درجة ، وعبور ما يسمى ( عمود
الشبوط
الفقري ) وهي حافة شاهقة لا يتجاوز عرضها مترا واحدا ، وليس فيها ما
يتشبث به سوى سلسلة معدنية 0
وثمة في الصين خمسة جبال ،
مقدسة ، ليس الجبل الأصفر
واحدا منها ، غير أن جماله الأخاذ كان محل تبجيل
واحترام على مدى قرون 0
وقد أوفى رحالة صيني من القرون الوسطى ـ أسمه زو
زياكي ـ على الغاية
في وصفه له عندما كتب ( إذا عاد المرء من زيارة الجبال
الخمسة المقدسة ،
فقد بات زاهدا في النظر إلى غيرها من الجبال المعتادة ،
أما عندما
يعود من زيارة الجبل الأصفر ، فلسوف يزهد في النظر حتى إلى
الجبال
المقدسة 0
إن زيارة الجبل الأصفر توحي بلوحة
صينية أبدعتها يراعة
فنان عبقري ، تصور أجرافا صخرية شديدة الانحدار تنمو
خلالها أشجار
عجراء 0
ربما يظن أن الجبل الأصفر في
الصين مشهد طبيعي ينتمي إلى عالم الوهم
والخيال 0 جدران صخرية عمودية
تبرز من قلب ركم لينة من السديم والسحاب
0 هنا وهناك أشجار صنوبر مغزلية
الشكل تنبثق من جوف طنوف وشقوق ضيقة
موات ، وكأنها تتمرد على قوانين
الجاذبية ، كما قد يفعل البهلوان في
سيرك أو مهرجان 0 وحري بهذا المشهد أن
يخلف في النفس انطباعا يذكر
بلوحة صينية 0
يقع الجبل الأصفر( هوانغ شان )
إلى الجنوب من نهر يانغ تسي ، حيث
ينحدر النهر في اندفاعته العظيمة
الأخيرة عابرا الأراضي الوطيئة إلى
مصبه في البحر 0 وهو جبل بالمعنى الصيني
للكلمة ـ ليس له قمة واحدة ـ
بل مجموعة من 72 قمة ، تسمق أعلى ثلاث قمم
منها ما يزيد على 1800 متر ،
وهي ( ليان هوافينغ) قمة زهرة النيلوفر، و (
غوانغ مينغ دينغ ) قمة
السطوع 0 و ( تياندو فينغ ) القمة السماوية 0
قمم غرانيتية شاهقة :
جميع قمم الجبل الأصفر قدت من
غرانيت
تبلور من صخور منصهرة في أعماق الأرض قبل أن تبرز على السطح 0 ثم
تعرضت
الشدوخ القليلة في الغرانيت لفعل العوامل الجوية ، فولد الحت سطوحا
صخرية
هائلة ، وقمما شاهقة في الصخر الأصم 0 وقد رأى الشعراء والرسامون
الصينيون
في الجبل الأصفر أربعا من (( آيات الجمال المطلق )) ؛ أولاها
صخوره
وقممه ، وثانيهما أشجار الصنوبر المنتصبة في جنباته كأنها التماثيل
روعة
ومهابة ، ولربما زاد عمر بعضها على 1000 سنة ، وثالثهما ينابيعه
الحارة
الصحية ، المتدفقة بدرجة حرارة ثابتة هي 42 درجة مئوية طوال العام ،
ورابعهما بحر من السحب يلف الجبل 0
على أن السحاب سمة أساسية لهذا
المشهد الطبيعي البديع
، فهو ينسكب أمطارا وثلوجا بمعدل 2400 مليمتر سنويا 0
وما ينفك ركام
من الضباب والرذاذ يدوم حول الذرا، فيحجبها تارة ويكشفها
تارة أخرى في
تتابع رشيق لا يتوقف 0 ومن ثم فلا بد لمئات آلاف الزوار
والسائحين
الذين يفدون إلى الجبل الأصفر كل صيف من استصحاب معاطفهم المطرية
المبطنة توقيا للبرد ، إذ لا تتجاوز درجة حرارة الجو على المرتفعات 8
درجات
مئوية ، حتى في أيام الصيف 0
يقال إن زيارة الجبل الأصفر ، ولو
في العمر مرة ، هي
مطمح سكان الصين أنفسهم ، الذين يتجاوز عددهم 1000 مليون
نسمة ، ويشار
إلى أن المسالك المحددة بعناية في منطقة الجبل تقود الوافدين
إلى مواقع
المزارات والشلالات والبرك الطبيعية والتكوينات الصخرية غير
الإعتيادية
، وإلى حيث أشجار الصنوبر المبجلة ، ويشار كذلك إلى أن بعض تلك
المسالك
محفوف بالمخاطر ، ولا يلائم أصحاب القلوب الضعيفة ، فالوصول إلى
القمة
السماوية مثلا يستلزم ارتقاء 1300 درجة ، وعبور ما يسمى ( عمود
الشبوط
الفقري ) وهي حافة شاهقة لا يتجاوز عرضها مترا واحدا ، وليس فيها ما
يتشبث به سوى سلسلة معدنية 0
وثمة في الصين خمسة جبال ،
مقدسة ، ليس الجبل الأصفر
واحدا منها ، غير أن جماله الأخاذ كان محل تبجيل
واحترام على مدى قرون 0
وقد أوفى رحالة صيني من القرون الوسطى ـ أسمه زو
زياكي ـ على الغاية
في وصفه له عندما كتب ( إذا عاد المرء من زيارة الجبال
الخمسة المقدسة ،
فقد بات زاهدا في النظر إلى غيرها من الجبال المعتادة ،
أما عندما
يعود من زيارة الجبل الأصفر ، فلسوف يزهد في النظر حتى إلى
الجبال
المقدسة 0