فنجان القهوة الذي نرشف منه و لا نقيم ذوقه..................
نغوص بعيدا في متاهات الدنيا و لا نهتم في فنجان القهوة الذي هو بين أيدينا
و بالرغم من اننا ناخذ منه رشفات تهدؤ اعصابنا و تفيدنا
و هو يهتم فينا و لازال يمدنا
و نحن نواصل اهمالنا
شاردين الذهن لا نعطيه بالنا
الى ان يمل منا و من تجاهلنا
فينتهي و تنتهي قطراته التي كانت معنا
و في اخر رشفة منه
نستيقض من سباتنا
نسال اين فنجاننا
نجده قد انتهى و رحل
لانه مل كل الملل منا
نتمنى ان يرجع
و لو للحظة
نسامره و نحن نرشف منه
نداعبه
انه هو الذي كان يمدنا القطرات الممزوجة بالسكر
الدافئة التي تهدؤ اعصابنا
و نحن مع كل اسف لم نهتم فيه و رحنا نهتم في بديهيات حياتنا
......................................
هذا فنجان القهوة هو ذلك الانسان الذي دائما معنا
يمدنا كل مالديه
اي انه يهتم بنا
و حينما يمل و يرحل
نستيقض على طرق خطوات رحيله
كما نستيقض على اخر رشفة من فنجان القهوة
و هناك يستحيل رجوعه
و نتاسف لاننا لم نهتم به.