السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
حبيت أحكيلكم قصة لتأخذوا منها العبرة لكي لا تقعوا في مشاكل الحياة ومتاعبها ولا تظيعوا سعادتكم
أما بعد:
كان هناك رب أسرة له طموح لكنه فقير جدا بسبب وضيفته الضعيفة, شاهد برنامجا مع أسرته المكونة من زوجته و ثلاث أطفال يتحدث عن تطوير الذات لتطوير الحياة فقرر الالتحاق للفوز بشهادة الثانوية و ثم الشهادة الجامعية.
منذ ذلك الحين تحولت حياة الأب إلى عمل في النهار و دراسة في الليل ومراجعة للدروس و الواجبات بعد ذلك, لم ير أولاده و لم يجلس معهم إلى طاولة الطعام سوى يوم الجمعة فقط و الذي كان يقضي نصف الدراسة...ولأن لكل مجتهد نصيب حصل الأب على شهادة الثانوية التي سمحت له بالحصول على درجة أعلى في عمله وأجر أفضل ساهم في تحسين ظروف حياته قليلا مع الوظيفة الجديدة لم يجد الأب وقتا لأبنائه سوى وقت غداء الجمعة وكانوا كثيري الشكوى من هذا الوضع وطالبوا مرارا وتكرارا بالاهتمام و لكنه كان يقول "كل هذا من أجلكم".
وكما كان متوقعا ولأنه محبوب في شركته تم إعلان ترفيعه لمشرف على المضفين , وهنا أصبح وقت عمل الأب أطول ورغم عدم وجود شهادات ودراسة لكنه كان يقضي الوقت في العمل ليثبت جدارته فطموحه الآن أن يصبح مديرا
قال له أولاده "لقد قلت لنا الظروف ستتحسن وستكون معنا بعد الجامعة ولم يحصل هذا ", فرد عليهم بنفس الكلمة "هذا من أجلكم"
واصل الأب عمله و جاهد و ناضل و نال ما أراد, فقد أصبح مدير القسم ولأن الإدارة تتطلب حرصا ومراقبة تعامل مع الزبائن لم يعد يتناول الغداء يوم الجمعة في البيت بل مع الزبائن لإظهار الاهتمام بهم و يحقق النجاح المتوقع...
مرت السنوات وعندما شعر الأب بأنه حقق ما يريد قرر أخذ زوجته و أولاده الذين يدرسون في الجامعة إلى البحر للسياحة.
جمعهم في المساء على العشاء ووقف وقال "أشكركم على صبركم علي, أعلن أنني منذ اليوم سأقضي معكم يومي في الإجازة وسوف أعود من العمل لأكون معكم يوميا".
صفق الأبناء وابتسمت الزوجة كما لم تبتسم من قبل فهم الآن استعادوا والدهم..
ولأن الحياة لا تنتظر أساسياتها أفاق الأبناء على صدمة فقدان والدهم الذي خطفه الموت منهم عندما وعدهم بالبقاء معهم...
الحكمة الحياة لا تنتظر وهناك متطلبات لكل مرحلة ولكل شيء حقه فاعط كل شيء حقه.
حبيت أحكيلكم قصة لتأخذوا منها العبرة لكي لا تقعوا في مشاكل الحياة ومتاعبها ولا تظيعوا سعادتكم
أما بعد:
كان هناك رب أسرة له طموح لكنه فقير جدا بسبب وضيفته الضعيفة, شاهد برنامجا مع أسرته المكونة من زوجته و ثلاث أطفال يتحدث عن تطوير الذات لتطوير الحياة فقرر الالتحاق للفوز بشهادة الثانوية و ثم الشهادة الجامعية.
منذ ذلك الحين تحولت حياة الأب إلى عمل في النهار و دراسة في الليل ومراجعة للدروس و الواجبات بعد ذلك, لم ير أولاده و لم يجلس معهم إلى طاولة الطعام سوى يوم الجمعة فقط و الذي كان يقضي نصف الدراسة...ولأن لكل مجتهد نصيب حصل الأب على شهادة الثانوية التي سمحت له بالحصول على درجة أعلى في عمله وأجر أفضل ساهم في تحسين ظروف حياته قليلا مع الوظيفة الجديدة لم يجد الأب وقتا لأبنائه سوى وقت غداء الجمعة وكانوا كثيري الشكوى من هذا الوضع وطالبوا مرارا وتكرارا بالاهتمام و لكنه كان يقول "كل هذا من أجلكم".
وكما كان متوقعا ولأنه محبوب في شركته تم إعلان ترفيعه لمشرف على المضفين , وهنا أصبح وقت عمل الأب أطول ورغم عدم وجود شهادات ودراسة لكنه كان يقضي الوقت في العمل ليثبت جدارته فطموحه الآن أن يصبح مديرا
قال له أولاده "لقد قلت لنا الظروف ستتحسن وستكون معنا بعد الجامعة ولم يحصل هذا ", فرد عليهم بنفس الكلمة "هذا من أجلكم"
واصل الأب عمله و جاهد و ناضل و نال ما أراد, فقد أصبح مدير القسم ولأن الإدارة تتطلب حرصا ومراقبة تعامل مع الزبائن لم يعد يتناول الغداء يوم الجمعة في البيت بل مع الزبائن لإظهار الاهتمام بهم و يحقق النجاح المتوقع...
مرت السنوات وعندما شعر الأب بأنه حقق ما يريد قرر أخذ زوجته و أولاده الذين يدرسون في الجامعة إلى البحر للسياحة.
جمعهم في المساء على العشاء ووقف وقال "أشكركم على صبركم علي, أعلن أنني منذ اليوم سأقضي معكم يومي في الإجازة وسوف أعود من العمل لأكون معكم يوميا".
صفق الأبناء وابتسمت الزوجة كما لم تبتسم من قبل فهم الآن استعادوا والدهم..
ولأن الحياة لا تنتظر أساسياتها أفاق الأبناء على صدمة فقدان والدهم الذي خطفه الموت منهم عندما وعدهم بالبقاء معهم...
الحكمة الحياة لا تنتظر وهناك متطلبات لكل مرحلة ولكل شيء حقه فاعط كل شيء حقه.
