كما عوّدتكم جريدة “الهدّاف”، نخرج عن روتين التدريبات والملاعب الخضراء،
ونخصّص جانبا لما يشغل بعض المهتمين بالجانب الديني، حيث ارتأينا أن نخصص
هذه المرة موضوعا يخص فريضة صلاة الجمعة وعلاقتها بتواجد اللاعبين
الجزائريين في بلاد غير مسلمة وفي منطقة لا تتواجد بها أماكن للعبادة
الخاصة بآخر الديانات السماوية، وكان لكل من اللاعبين من جهة، وعلماء الدين
من جهة أخرى، رأي في الموضوع، حيث كل أدلى بدلوه في هذا الموضوع الذي جاء
من باب الصدفة أن يصدر في يوم مبارك مثل اليوم الجمعة.لاعبو “الخضر” بين السفـر، التربص وصلاة الجمعة Article-3952-02

كما عوّدتكم جريدة “الهدّاف”، نخرج
عن روتين التدريبات والملاعب الخضراء، ونخصّص جانبا لما يشغل بعض المهتمين
بالجانب الديني، حيث ارتأينا أن نخصص هذه المرة موضوعا يخص فريضة صلاة
الجمعة وعلاقتها بتواجد اللاعبين الجزائريين في بلاد غير مسلمة وفي منطقة
لا تتواجد بها أماكن للعبادة الخاصة بآخر الديانات السماوية، وكان لكل من
اللاعبين من جهة، وعلماء الدين من جهة أخرى، رأي في الموضوع، حيث كل أدلى
بدلوه في هذا الموضوع الذي جاء من باب الصدفة أن يصدر في يوم مبارك مثل
اليوم الجمعة.
لاعبو “الخضر” بين السفـر، التربص وصلاة الجمعة Article-3952-02

لاعبو "الخضر"
يؤدون صلاة الجماعة
ضيّعوا
واحدة إلى حد الآن والثانية ستضيع اليوم

وبما أن تربص المنتخب
الوطني بدأ يوم 13 ماي، فإن اللاعبين الذين إلتحقوا بمرتفعات كرانس مونتانا
الخميس والجمعة الماضيين، فاتهم أداء فريضة الجمعة، والبقية فكل حسب مكان
تواجده، حيث أن هؤلاء لم يتمكنوا من أداء صلاة الجمعة وأدوها ظُهرا، إذ لم
يكن هناك مكان يسمح لهم بتأدية هذه الفريضة، بالتالي كان عليهم سوى
الإكتفاء بصلاة الجماعة ومنهم من صلى منفردا، وسيتكرّر السيناريو اليوم
بالنسبة لكل اللاعبين والطاقم الفني، لأنهم ببساطة في بلد غير مسلم ومن غير
الممكن أن تتوفر المساجد في كل المدن.
فتـوى بسقوط الجمعـة في السفر
وقبل التنقل إلى مرتفعات
سويسرا، فإن اللاعبين استفتوا أهل العلم وأكدوا لهم أن المسافر تسقط عنه
صلاة الجمعة، فإن وجد أين يصليها فبها ونعمة، وإن لم يجدوا فيكتفون بأدائها
صلاة ظهر، وهو الأمر الذي رفع الغبن عن اللاعبين من الناحية النفسية لأن
الكثير من اللاعبين لا يريدون أن تكون الرياضة أو العمل عائقا أمام أداء
الفريضة، لذا كانت راحة اللاعبين كبيرة لأنهم تخلصوا من موضوع كان يقلق
الكثير من اللاعبين قبل أن يستمعوا إلى رأي العلماء.
فتـوى بالتقصير لأنهم في سفـر
ولم
يرح العلماء اللاعبين من هذا الجانب فقط، بل امتد إلى الصلاة في حد ذاتها،
فاللاعبون تحصلوا على فتوى تؤكد لهم أنهم ما داموا في سفر فإنه بإمكانهم
تقصير الصلاة، وهي كما يعلم الجميع تخص صلاتي الظهر والعصر، بالإضافة إلى
صلاة العشاء فقط، حيث عوض أن يصلي المسافر أربع ركعات يصلي ركعتين، وهذا
طوال فترة السفر حسب ما يراه الكثير من جمهور العلماء، وهو ما يتم في قاعة
مخصصة للصلاة في فندق الإقامة.
الجمعة
الثالثة في “دبلن” وستضيع أيضـًا

وسيمر على تواجد اللاعبين
رفقة الخضر ثلاث “جمعات” وهم في مدينة أخرى بعيدة عن أماكن العبادة، حيث
سيكون الخضر في مدينة “دبلن” عاصمة ايرلندا أين سيواجهون المنتخب المحلي
يوم الجمعة المقبل، وهي جمعة أخرى ستضيع على اللاعبين، ومن الطبيعي أن تكون
عقول اللاعبين مرتاحة مرة أخرى، لأنهم حصلوا على فتوى تجيز لهم أداءها
ظهرا، وإذا كانت مدينة كرانس مونتانا مكانا أقاموا فيه مدة طويلة فإن
العاصمة دبلن لن يلبثوا فيها كثيرا، وهو ما يجعل السفر أمرا طبيعيا.
“الفاف” فكّرت في هذا الجانب وهناك مُصلى في
جنوب إفريقيا

وقد فكّرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في هذا
الجانب وراحت تبحث عن مكان للصلاة في العاصمة الجنوب إفريقية، وقد اهتدى
أعضاء الفاف إلى مكان غير بعيد عن مكان الإقامة وهو ما أفرح أعضاء الفاف،
وعلى رأسهم الحاج روراوة والشيخ سعدان، وأيضا اللاعبين الذين تعوّدوا على
أداء الصلاة خاصة في تنقلاتهم إلى الجزائر، وعليه فإن هاجس الجمعة سينتهي
بمجرد أن تطأ أقدامهم بلاد نيلسون مانديلا .
نائب بالعاصمة جوهانسبورغ بنـى مسجدًا قريبًا
وعلمنا من
مصادرنا الخاصة أن المسجد الموجود في جوهانسبورغ هو عبارة عن هدية من أحد
نواب المدينة، حيث بناه خصيصا للجالية المسلمة هناك، وهو الأمر الذي ربما
لم يكن يخطر على بال اللاعبين، حيث فرحوا كثيرا بهذا الخبر الذي سيرفع عنهم
العناء ويتمكنوا من تأدية صلاة الجمعة بالرغم من أن أهل العلم أفتوهم بأنه
لا حرج في تضييع صلاة الجمعة، لكنّهم أصرّوا أن يؤدوها كاملة، ويدعوا
للمنتخب بالنجاح.
لا تفريط في صلاة
الجماعة والإمامة ليست حكرًا على أحد

بعيدا عن صلاة الجمعة اتفقت
الفاف بالتنسيق مع فندق “غولف أند بالاس” الذي يقيم فيه الخضر في كرانس
مونتانا، وحصلوا على قاعة للصلاة، وهذا لكي يصلي اللاعبون جماعة، وبذلك
يعوّض اللاعبون شيئا من علاقتهم بالجمعة، فصلاة الجماعة تجمع اللاعبين
وتجعل الجانب الروحي ينموا بين اللاعبين ويسهل عملية اندماج اللاعبين مع
بعضهم البعض، لأن الصلاة جماعة عادة ما تجعل اللاعبين يقتربون من بعضهم
البعض ويتخلّصون من الخجل الذي يكتنف الكثير من الجدد، ومن ناحية “الإمامة”
فإنها ليست حكرا على لاعب معين، فتارة غزال هو من يؤم اللاعبين، وتارة
صايفي بصفته الأكبر، كما أن عبدون، ڤاواوي وزماموش يكون من نصيبهم من حين
لآخر إمامة اللاعبين في صلاة الجماعة.
الإتحادية
سبق لها جلب إمام في مركز بني مسوس

وبالعودة إلى ما حدث في
السابق فإن الفاف سبق لها أن خلّصت اللاعبين من هذا المشكل في الجزائر، فقد
سبق لها أن جلبت إماما في مباراة الجزائر زامبيا التي تزامنت مع شهر رمضان
وكانت الأجواء رائعة بين اللاعبين حيث فرحوا بالفكرة، لأن اللاعبين لم يكن
بإمكانهم حينها أن يخرجوا من مكان التربص في بني مسوس، ولذا أدوا صلاة
الجمعة في مكان الإقامة بالفندق العسكري.
------------------------------------------------------------
هل تسقط صلاة الجمعة عن لاعبي الفريق الوطني
بمركز التدريب في سوسرا؟

تقدّمنا بهذا السؤال على فضيلة الدكتور
يوسف بلمهدي عضو اللجنة الوطنية للفتوى.. فكان جوابه:
لاعبو الفريق
الوطني في حكم المسافر الذي لا تلزمه الجمعة، لكن إذا حضرها أجزأته.. فقد
صلى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم الجمعة صلاة الظهر، يوم
عرفة، ولم يصلِّ الجمعة لأنه مسافر، وقد كان يصلي في أسفاره ظهراً ولا يصلي
جمعة.
ومن المعلوم أن صلاة الجمعة مفروضة بالكتاب والسنة والإجماع:
قال
تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى
ذكر الله وذروا البيع“ (الجمعة/9).
وقال صلى الله عليه وسلم: “لقد هممت
أن آمر رجلا يصلى بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم“. رواه
مسلم.
والإجماع قائم على الوجوب.
وقد أعفى الله منها جماعة نص
عليهم حديث رواه أبو داود: “الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة، إلا
أربعة هم العبد المملوك والمرأة والصبي والمريض“. وكما استثنى هؤلاء من
وجوب صلاتها استثنى المسافر ما دام مسافرا حتى لو كان نازلا للاستراحة وقت
إقامة الجمعة، إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان في سفر فصلى
الظهر والعصر جمع تقديم ولم يصل الجمعة، وكذلك فعل الخلفاء وغيرهم.
ويستمر
سقوطها عن المسافر ما دام مسافرا ولم يقطع سفره بالعودة إلى وطنه أو
الإقامة أربعة أيام فأكثر عند الشافعية والحنابلة، حيث لا يشترط عندهم
الاستيطان الدائم إلا للانعقاد، وأوجبها المالكية على المستوطن المقيم بنية
التأبيد، كما لا تصح إلا بذلك، فلو نزل جماعة كثيرة في مكان نووا فيه
الإقامة شهرا مثلا فلا تجب عليهم الجمعة ولكن إن صلوها تصح منهم.
----------------------------------------------
أبدى عدم رضاه بعقوبات الفيفا...
سعدان يُطالب
المصريين بالإعتذار

في حديث خص به وكالة “رويترز“، على هامش
التربص الذي يجريه المنتخب الوطني بسويسرا وتناقلته العديد من المواقع
العربية، أكد مدرب “الخضر” رابح سعدان أن العقوبة التي سلطتها الإتحادية
الدولية على الطرف المصري بسبب الإعتداء الذي تعرّضت له حافلة المنتخب
الجزائري يوم 12 نوفمبر الفارط ليست كافية ولا تتناسب مع حجم العنف الذي
تعرّض له رفقاء زياني بالقاهرة، مُضيفا أنه على الرغم من عدم إقتناعه بقرار
“الفيفا“ بصفته أحدا من عاشوا هذه الإعتداءات، إلا أن القرار المذكور يجب
أن يحترم كونه صادرا عن أعلى هيئة رياضية في العالم.
إنهاء الأزمة مع الجزائر بيد السياسيين
المصريين

وبخصوص أفق الأزمة مع الطرف المصري، أكد سعدان أن
المنتخب الجزائري متأهل إلى المونديال ولا يُمكنه النظر إلى الوراء، لأن ما
ينتظره أهم من التفكير في أي شيء آخر، مضيفا أن كرة القدم خُلقت لكي تخلق
الأخوة بين الشعوب وتقرّبها من بعضها البعض وليس لخلق الحروب والفتن، ولم
يتوان سعدان في تحميل السياسيين المصريين كامل المسؤولية فيما آلت إليه
العلاقات بين الجزائر ومصر، مؤكدا أن إعادة الأمور الى نصابها بين البلدين
بيد هؤلاء داعيا إياهم الى بذل مزيد من الجهد من أجل محو ما اقترفوه في حق
الجزائر، ومن ذلك الإعتذار لشعبها على أحداث القاهرة وما تبعها من تجريح في
حق بلد الشهداء، كما اعترف سعدان أن كرة القدم يُمكن أن تلم شمل
الجزائريين والمصريين من جديد وأن طي الأزمة المشتعلة بينهما يبقى مسألة
وقت فقط.
------------------------------------------------
ماتيب (لاعب منتخب الكاميرون): “الجزائر تملك
مقومات إحداث المفاجأة”

أكد لاعب نادي شالك الألماني، جويل ماتيب
(19سنة)، لموقع “الفيفا” أن المنتخب الوطني الجزائري يملك القدرة على
إحداث المفاجأة في كأس العالم، حيث قال عن حظوظ المنتخبات الإفريقية
المشاركة ككل: “أعتقد أن جميع المنتخبات الأفريقية قد تحقق المفاجأة لأنها
بشكل أو بآخر تلعب على أرضها. جنوب أفريقيا مثلا تلعب في مجموعة معقدة
لكنها تحظى بدعم الجماهير وليس غريبا أن تقدّم بطولة جيدة، وغانا أظهرت
موهبتها القوية منذ أربع سنوات في دورة ألمانيا وكوت ديفوار تملك لاعبين
صنعوا أسماء لهم في أوروبا بشكل خاص ديدي دروڤبا، أما الجزائر فتملك أيضا
مقومات تحقيق المفاجأة، لكن لا يمكن أن أقول لكم من هو المنتخب الذي سيقطع
المسار الأطول مع أنني أتمنى أن يكون المنتخب الكاميروني من يقوم بذلك”،
وعن حظوظ منتخب بلاده قال: “وقعت الكاميرون في مجموعة صعبة ومتوازنة،
هولندا فازت في جميع مبارياتها خلال التصفيات، الدنمارك تصدرت مجموعتها
متقدمة على البرتغال والسويد، أما بالنسبة لليابان فلا يجب أن نقلّل من
قيمتها لأنها قبل كأس أوروبا 2008 لعبت أمام ألمانيا وتعادلت معها (2-2)”.
---------------------------------------
من مؤامرة ألمانيا والنمسا إلى إلغاء التمويه
في ركلة الجزاء...

الجزائر أحدثت ثورة في قوانين “الفيفا”، لوائح
تغيّرت وأخرى على المقاس خدمة لـ “الخضر”

قامت “الفيفا” في المدة
الأخيرة بتغيير بعض اللوائح حتى تتناسب والواقع الكروي المتغيّر، ومن دون
شك، فإن الضجة التي عادة ما كانت تحدثها هذه التغييرات لم تكن بذلك القدر
من الأهمية بالنسبة لنا، إلا لأن الجزائر كانت طرفا فيها، بعد أن غيّر
المنتخب الوطني أو القائمون عليه، بصورة مباشرة أو غير مباشرة الكثير من
اللوائح، وكانوا سببا في ثورة حقيقية في مجال قوانين الكرة، ولا عجب إن
رأينا الفدرالية الفرنسية لكرة القدم، والمصريين يثورون ضد هيئة بلاتير لأن
الأولى ضيّعت لاعبين بسبب القوانين المتغيّرة، والفراعنة سيشاهدون
المونديال عبر بطاقات “الجزيرة” بسبب إلغاء قاعدة الهدف المسجل خارج
الديار.
روراوة كسب الرهان في
“الباهاماس” و”الخضر” أكثر المستفيدين

وكانت البداية من اجتماع
“الفيفا” في مؤتمر الباهاماس العام الماضي، حيث كان أحد المواضيع الشائكة
جدا مطروحا على طاولة أعمال الهيئة التنفيذية وهو السماح للاعبين الذين
شاركوا مع منتخباتهم الوطنية للآمال من اللعب لبلدانهم الأصلية في حالة ما
إذا لم يحملوا ألوان منتخب الأكابر، وكانت الجزائر المستفيد الأكبر من
القرار، أين ناضل الحاج روراوة الى أن كسب القضية قبل أن يخطف “الخضر”
مجموعة معتبرة من نجوم منتخب فرنسا في الفئات الصغرى هم يبدة، ومغني ثم
عبدون ليأتي الدور على البقية، وجاء تهافت المدرب الوطني على الشبان مزدوجي
الجنسية، والعكس صحيح بالنسبة لهؤلاء فيما يتعلق بالمنتخب الوطني المقبل
على المونديال، ليفجر مخاوف الفدرالية الفرنسية التي تكافح اليوم لأجل
تغيير قرار جعلها بمثابة أكبر المتضرّرين.
إلغاء قاعدة إمتياز الهدف المسجّل خارج الديار قضى على المصريين
والحديث
عن تأهل الجزائر الى كأس العالم يقودنا الى الإشارة الى التصفيات
الإفريقية المزدوجة وخاصة المباراة الشهيرة أمام مصر في ملعب القاهرة، إذ
اعتقد المصريون قبل موعد الحسم بمدة أن الفوز على الجزائر 2-0 يمكّنهم من
التأهل مباشرة الى نهائيات كأس العالم على أساس أن تعادل الفريقين في
النقاط والأهداف يجعل الهدف الذي سجّله محمد أبو تريكة في ملعب تشاكر
بالبليدة حاسما، على أساس قاعدة امتياز الهدف المسجل خارج الديار ليفاجأوا
بأن “الفيفا” ألغت هذه القاعدة التي لم تطبّقها إلا على المواجهات المباشرة
كمباريات السد التي تجرى في مختلف التصفيات باحتساب لقاء الذهاب والإياب
معًا.
القانون الذي أقصى “الفراعنة”
أهّل “الخضر” إلى ثاني أدوار كأس إفريقيا

ولم تتوقف الهيمنة
الجزائرية على القوانين واللوائح الكروية إذ صنعت الجزائر الحدث بتأهلها
الى ربع النهائي من مسابقة كأس إفريقيا الأخيرة بأنغولا بتسجيلها هدفا
واحدا في الدور الأول فيما لم تتأهل مالي التي سجلت 7 أهداف، وذلك بسبب
لائحة قانونية تنص على أنه في حالة تعادل الفريقين في عدد النقاط تحتسب
نتيجة المواجهة المباشرة بينهما على عكس قانون التصفيات الذي لا يحتسب
المواجهات المباشرة، حيث خدمت اللوائح مرة أخرى المنتخب الجزائري، الذي مرّ
وكان تأهله قد أسال الكثير من الحبر المصري لأن القانون الذي أقصاهم في
كأس العالم أهّلنا الى الدور الثاني من كأس إفريقيا، وهو ما جعل البعض منهم
يتساءل إن كان الأمر يتعلق بمجرد ضربة حظ أم يتم بطريقة مدروسة من خلال
تفصيل القوانين على مقاس الجزائريين.
إلغاء
التمويه في ركلة الجزاء جاء ردًا على ما قام به عبد ربه أمام شاوشي

فضيحة
كأس إفريقيا التحكيمية التي كان بطلها الحكم البينيني “كوفي كوجا “ الذي
كان يستشير الحارس الحضري وزملاءه قبل أن يتخذ بعض قراراته، جعل “الفيفا”
تتحرّك وتعاقب هذا الحكم الذي حرم من السفر الى جنوب إفريقيا لإدارة
مباريات المونديال مثلما أقسم بذلك رئيس الاتحادية، كما أنه دعا هيئة
بلاتير عقب الطريقة التي نفّذ بها حسني عبد ربه ركلة الجزاء، أين موّه على
شاوشي وأسقطه أرضا ثم سجل، الى إعادة النظر في الأمر لأنه من غير المعقول
التسجيل بتلك الطريقة الظالمة، وكانت ثورة حارس “الخضر” يمكن أن تؤدي الى
ما لا يحمد عقباه، لولا أن الاتحاد الإفريقي لم يلجأ الى الفيديو لمعاقبة
شاوشي نظير محاولة اعتدائه الشهيرة بنطحة رأس على كوفي كوجيا.
إلغاء عقوبة بلحاج واستنفاد شاوشي أمام ليبيا
إنتصار آخر لـ “الفاف”

ولم تكتف الجزائر بتغيير اللوائح التي كان
يشوبها بعض الغموض أو التي كانت تعطّل مصالح بعض الاتحادات الكروية بل
تمكّن روراوة من إلغاء العقوبات المسلطة على شاوشي وبلحاج بعد مباراة مصر
والجزائر في نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم أين وزّع “كوجيا” 3 بطاقات حمراء
كانت واحدة منها مباشرة لنذير بلحاج الذي كان من المفترض أن يغيب أمام
سلوفينيا إثر معاقبته بلقاء نافذ، لكن الإتحاد الإفريقي في إجتماعه الأخير
قبل أيام رفع عنه قرار العقوبة، كما أن شاوشي كان قادرًا على الاستفادة من
الامتياز نفسه، لولا أن اسمه دوّن في قائمة الـ 30 أمام ليبيا وتم استبعاده
ذهابا وإيابا من مباراة المحليين في تأهيليات كأس إفريقيا بالسودان 2010،
وبالتالي استنفد العقوبة بذكاء كبير، ما يعد انتصارًا آخر للاتحادية
الجزائرية.
حتى دون روراوة، التأثير
الجزائري بدأ منذ فضيحة ألمانيا والنمسا

حتى وإن لم يكن للجزائر
يومها ممثلون على مستوى “الفيفا” مثلما هو اليوم مع روراوة، بما أن هذه
الهيئة هيمن عليها الأوربيون سنوات طويلة، فإن الجزائر التي سجلت حضورها في
مونديال بإسبانيا سنة 1982 وكتبت تاريخها في خيخون بأحرف من ذهب، كانت
السبب المباشر في تغيير قانون مباريات الجولة الثالثة والأخيرة في الأدوار
الأولى التي صارت تلعب في نفس التوقيت بعد المهزلة التي كان بطليها
المنتخبان الألماني والنمساوي اللذان رتّبا الأمور حتى يتأهلا معا الى
الدور الثاني بدل الجزائر التي شكّلت الاستثناء الى اليوم بحصدها انتصارين
دون أن تمر الى الدور الثاني، وهو ما جعل بلومي يؤكد أن العدالة الإلهية
أصبحت تنصف الجزائريين بفعل تغيير القوانين في المدة الأخيرة وتفاعل
“الفيفا” إيجابيا، بعد أن عانوا كلاعبين من الظلم وربما لا ظلم أكبر من
تحقيق انتصارين من جملة 3 مباريات ثم الإقصاء في أول مشاركة جزائرية في
المونديال.