كيف تذاكر و تتفوق ؟؟؟:

يشكو كثير من الطلبة من عدم قدرتهم على المذاكرة، وجهلهم الطرق السليمة لتحقيق أفضل نتيجة من عملية الاستذكار، وفيما يلي بعض الإرشادات التربوية هي نتاج خبرات طويلة وخلاصة جهود وتجارب ودراسات علماء النفس والتربية لتعرفكم على أفضل الطرق وأصلحها لتحقيق الاستذكار الفعّال والوصول إلى أفضل النتائج آخر العام بإذن الله، راجين من الله تعالى أن ينفعكم بها وتأخذ بأيديكم إلى قمة النجاح والتفوق .
و لتحقيق المذاكرة الفعالة التي تقودك بإذن الله إلى قمّة النجاح والتفوق يجب أن تمر بالمراحل الأربع التالية:

أولا: القراءة الإجمالية للدرس:

يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام بمحتوياته وموضوعه، ويجب عليك اتباع الإرشادات التالية:

1- تقسيم الدرس إلى عناوين كبيرة رئيسية، وتقسيم كل عنوان رئيسي إلى عناوين فرعية أصغر منه، وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس في ذهنك وتحقيق الترابط بين أجزائه.

2- قراءة الدرس إجمالا وبسرعة قبل الشروع في قراءته تفصيلا ودراسته بإمعان، مما يساعد على سرعة الحفظ ويزيد القدرة على التركيز.

3- الإجابة على بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول الدرس.

ثانيا: الحفظ والمذاكرة :

القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج في أي مادة هي: " احفظ ثم احفظ ثم احفظ " ، فرغم أهمية الفهم في عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرتك على الفهم فلابد أن تحفظ المعلومات التي سوف تضعها في الاختبار، وكثير من الطلبة الأذكياء يرجع فشلهم إلى اعتمادهم على الفهم فقط دون الحفظ، بعكس بعض الطلبة متوسطي الذكاء الذين استطاعوا التفوّق في الاختبارات معتمدين على قدرتهم الفائقة على الحفظ وقليل من الفهم حتى في أدق المواد مثل الرياضيات!!؟… وفيما يلي إرشادات هامة تساعدك على الحفظ الجيد للمعلومات:

1- تعرف على النقاط الرئيسية في الدرس وضع خطا تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت في ذهنك وذاكرتك.

2- افهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات …الخ فهما جيدا ثم احفظها.

3- ضع أسئلة تلخص أجزاء الدرس المختلفة، ثم أجب عنها كتابة و مشافهة.

ثالثا : الـتـسـمـيـع :

يعتقد كثير من الطلبة أن قراءة الدرس وفهمه ومحاولة حفظه تكفي، لكنه عندما يحاول الإجابة على أحد الأسئلة في الاختبارات فإنه يقف حائرا ويقول: " إني أعرفها وأفهمها " لكنه لا يستطيع الإجابة … ويرجع ذلك إلى إهماله لعملية التسميع وعدم إدراكه لأهميتها القصوى، وتتمثل أهمية التسميع فيما يلي:

1- التسميع يكشف لك مواضع ضعفك والأخطاء التي تقع فيها، فهو مرآة لذاكرتك.

2- هو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادة القدرة على تذكرها لفترة أطول.

3- إنه علاج ناجح للسرحان … فالطالب الذي يذاكر من دون تسميع ينسى بعد يوم واحد كمية تساوى ما ينساه الطالب الذي يقوم بالتسميع بعد 36 يوما.

وتختلف طرق التسميع باختلاف مادة الدراسة وطريق كل طالب في المذاكرة، ولكن أفضل طرق التسميع هي التي تشبه الطريقة التي سوف تستخدمها في الاختبار، ومن أهم طرق التسميع ما يلي:

أ أـ التسميع الشفوي : وهو أسهل وأسرع الطرق، ويجب ملاحظة ما يلي لتحقيق أفضل النتائج :

1- إذا كنت تسمع لنفسك يجب الرجوع إلى الكتاب في الأجزاء التي لا تتأكد منها.

2- التسميع مع أحد الزملاء أفضل من التسميع لنفسك.

3- التسميع في صورة مناقشة ومحاولة لشرح الدرس يعطى نتيجة أفضل.

ب ـ التسميع التحريري : وذلك بكتابة النقاط الرئيسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها... الخ، ويتم التأكد مما تكتبه بالرجوع إلى الكتاب، ويجب عند الكتابة للتسميع ألا تهتم بتحسين الخط أو الترتيب والتنظيم، وإنما اكتب بسرعة وبخط كبير حتى تعتاد الجرأة في الكتابة والقدرة على تصحيح أخطائك.

كم من الوقت تقضيه في التسميع ؟؟؟

يتوقف ذلك على طبيعة المادة التي تستذكرها، وذلك وفقا للقواعد التالية:

1- إذا كانت المادة مفككة وغير واضحة فأنت تحتاج إلى 90 % من وقت المذاكرة للتسميع

2- إذا كانت المادة عبارة عن نظريات، معادلات، مصطلحات، تواريخ، قوانين، أسماء …الخ. فالتسميع : هو العملية الأساسية في المذاكرة.

3- إذا كانت المادة أدبية كالاقتصاد والفلسفة وعلم النفس …الخ. فأنت تحتاج إلى 50 % من وقت المذاكرة للتسميع