doPoem(0)
بك أستجير ومـن يجيـر سواكـافأجـر ضعيفـا يحتمـى بحماكـا |
إنى ضعيف أستعين علـى قـوىذنبى ومعصيتـى ببعـض قواكـا |
أذنبـت ياربـى وآذتنـى ذنـوبمـا لهـا مـن غـافـر إلاكــا |
دنياى غرتنـى وعفـوك غرنـىمـا حيلتـى فـى هـذه أو ذاكـا |
لو أن قلبى شك لـم يـك مؤمنـابكريم عفوك ما غـوى وعصاكـا |
يا مدرك الأبصـار والأبصـار لاتـدرى لـه ولكنـهـه إدراكــا |
أتراك عين والعيـون لهـا مـدىمـا جاوزتـة ولا مـدى لمداكـا |
إن لم تكن عينـى تـراك فإننـىفى كـل شـىء أستبيـن علاكـا |
يا منبت الأزهار عاطـرة الشـذاهذا الشـذا الفـواح نفـح شذاكـا |
يا مرسل الأطيار تصدح فى الرباصدحتـهـا تسبيـحـة لعـلاكـا |
يا مجرى الأنهـار مـا جريانهـاإلا إنفعـالـة قـطـرة لنـداكـا |
رباه هأنذا خلصـت مـن الهـوىواستقبـل القلـب الخلـى هواكـا |
وتركت أنسـى بالحيـاة ولهواهـاولقيت كـل الأنـس فـى نجواكـا |
ونسيت حبـى وأعتزلـت أحبتـىونسيت نفسى خـوف أن أنساكـا |
ذقت الهوى مرا ولـم أذق الهـوىيـا رب حلـوا قبـل أن أهواكـا |
أنا كنت يا ربـى أسيـر غشـاوةرانت على قلبـى فضـل سناكـا |
واليوم يا ربى مسحـت غشاوتـىوبـدأت بالقلـب البصيـر أراكـا |
يا غافر الذنـب العظيـم وقابـلاللتـوب قلـب تـائـب ناجـاكـا |
أتـرده وتـرد صـادق توبـتـىحاشـاك ترفـض تائبـا حاشاكـا |
يا رب جئتك نادمـا أبكـى علـىمـا قدمتـة يــداى لا أتبـاكـا |
أخشى من العرض الرهيب عليك ياربـى وأخشـى منـك إذا ألقاكـا |
يا رب عدت إلـى رحابـك تائبـامستسلمـا مستمسـكـا بعـراكـا |
ما لى ومـا للأغنيـاء وأنـت يـارب الغنـى ولا يـحـد غنـاكـا |
ما لى ومـا للأقويـاء وأنـت يـاربـى ورب النـاس مـا أقوأكـا |
ما لى وأبواب الملوك وأنـت مـنخلـق الملـوك وقسـم الأملاكـا |
إنى أويت لكل مأوى فـى الحيـاةفمـا رأيـت أعـز مـن مأواكـا |
وتلمست نفسى السبيل إلى النجـاةفلم تجـد منجـى سـوى منجاكـا |
وبحثت عن سر السعـادة جاهـدافوجدت هـذا السـر فـى تقواكـا |