من ظن أني نصبت ماجر مدربا للخضر فهو واهم
كابيلو يخدع في الجزائريين بتصريحاته وعلينا
الحذّر
تصريحاته في برنامج "جزيرة النجوم"
أثارت الكثير من اللغط، خاصة وأنه لا ينطق من فراغ.. طلب من رابح ماجر
تدريب الخضر بعد نهاية المونديال وأن يُحضر نفسه للمهمة الجديدة.. رشيد
مخلوفي نجم نجوم الكرة الجزائرية على مر الزمن لم نتركه يغادر الدوحة متجها
لتونس دون أن يُوضح للجمهور الجزائري عبر "الشروق اليومي"
مضمون هذه التصريحات وأمور أخرى تخص الخضر..
- على اللاعبين أن يدفعوا الأموال لسعدان بدل أن تدفع
لهم الفاف -
- آخر تصريح لك
يصنع الحدث، خصوصا بعد دعوتك لرابح ماجر بأن يكون
مدربا للخضر بعد المونديال؟ - ج: هل عندي حق أقول هذا أم لا؟؟.. قلت هذا ليس من باب أني نصبت ماجر
مدربا، فأنا لست في منصب يؤهلني لتنصيب أحد من عدمه ومن كان يظن أني نصبت
ماجر خليفة لسعدان فقد أخطأ، بل حتى يفهم الجمهور الرياضي الجزائري أن لا
ينتظروا كثيرا من المونديال.. لماذا؟؟.. لأن الشعب يطمع الآن في الفوز على
إنجلترا وأمريكا وسلوفينيا وأنا كـ "فني" أقول لك لا، بل أقول للجمهور
الجزائري احذروا فالكرة ليست سهلة وخاصة لما يتعلق الأمر بكأس العالم، ربما
البعض سمع كلام كابيلو الذي حذّر من المنتخب الجزائري!! هذا مجرد كلام
معسول والمراد منه زرع نوع من الطمع في نفوسنا، لا بد أن ننتبه لمسيرتنا
قبل المونديال، لذا قلت لماجر ما قلت، ولا أقصد ماجر لوحده بل مجموعة كاملة
من منتخب 82 فهؤلاء من المفروض أن يمسكوا زمام الكرة في بلدنا، ولو حدث
هذا من قبل لما وصلنا لما وصلنا إليه، خاصة في الدوري الجزائري، وهذه هي
رسالتي التي كنت أود إيصالها في حصة "جزيرة النجوم". -
- لكنك كنت واثقا
من نفسك وقلت له بعد المونديال نتفاهموا؟ - هل تعرف كم عمري؟؟ 74 سنة يا ولدي هل بقي لي
البحث عن منصب.. -
- لا أقصد أنك
تبحث عن منصب ولكن هناك من فهم أنك أمرت ماجر بمسك
المنتخب بعد المونديال؟ - لا لا، الكلام هذا ليس صحيحا كنت أقصد المجموعة
المكونة من بلومي وعصاد وفرڤاني ومرزقان حتى يُحضروا
أنفسهم حتى لو حققنا نتائج جيدة في المونديال ليكونوا
خير سند للمنتخب لا أكثر ولا أقل. -
- وماذا إذا نجح
سعدان في تحقيق نتائج إيجابية في المونديال وجُدّد له
العقد؟ - نحن نتمنى أن تخرج كرتنا من أزمتها، ونتائج المنتخب الوطني نتمنى أن
تكون في المستوى في كأس العالم، وسعدان بإمكانه أن ينادي ماجر أو بلومي
لمساعدته، وهذه فرصة لكرتنا ليلتحم الجميع فهؤلاء لا زالوا صغارا في السن
وبإمكانهم أن ينفعوا كرتنا. -
- لكن هناك ممن
تتكلم عنهم لا يملكون حتى شهادة في التدريب ورفضوا
تدريب الأندية الجزائرية.. فكيف بإمكانهم تدريب منتخب
بحجم منتخبنا؟! - علينا أن نرسلهم لكي يدرسوا علوم التدريب، لماذا
بلدنا دائما هكذا، فرنسا أرسلت نجوم منتخب 98 لدراسة
التدريب، وعلينا أن نكرّم نجومنا نحن أيضا. -
- أفهم من كلامك
أن المنتخب الوطني لم يصل إلى مستوى يسمح بالاطمئان
عليه في المونديال؟ - كفنيين نتمنوا أن يكون المنتخب في المستوى، لكن بصراحة هذا المنتخب
أعطى صورة لمنتخب "جدعان" فريق شجاع وفريق يحب بلده لكن كل هذا لا يكفي،
ممكن يكفي في مباراة واحدة لكن غياب طريقة اللعب التي لا بد أن تكون لأي
فريق حتى لما يجد نفسه في أزمة خلال المباراة يعرف كيف يخرج من
هذه الأزمة من خلال طريقة لعبه ولك في برشلونة مثالا،
ولا نملك وقتا لصنع طريقة لعب. -
- لكن المنتخب لعب
مدة سنتين حتى تأهل للمونديال.. ألم يكن قادرا على
خلق طريقة لعب خاصة به؟ - تذكروا جيدا قبل مباراة مصر في البليدة كيف كنا ندعو الله أن نتأهل
لكأس إفريقيا، فطريقة اللعب تتطلب وقتا طويلا والتدرب عليها، وأن يكون
اللاعبون مع بعضهم لمدة طويلة لذا نحن متخوفون من هذه الأمور، فأنت تعرف
ردة فعل الجمهور في حالة الإخفاق ولا بد أن لا "نطّمع بزاف"
الجمهور. -
- وما رأيك في
رحلة سعدان للبحث عن لاعبين جدد؟ - هناك واحدة من اثنين، إما نبقى باللاعبين الذين أهلونا لكأس العالم أو
نغير كل التشكيلة وهذا أمر مستحيل، واللاعبون الذين يريد سعدان ضمهم لم
يخلقوا اليوم بل يعرفهم من قبل، لذا نتساءل لماذا لم يستدعهم من قبل وجربهم
في كأس إفريقيا؟ -
- ربما عرف نقائص
المنتخب بعد مباراة صربيا؟ - لا، النقائص معروفة قبل مباراة صربيا، ومن المفروض أن يضم أحسن
اللاعبين في أوروبا، فقط أطلب من الشعب الجزائري أن يكون "جدعان" (يعود
لتصريحاته في الجزيرة وعلى الجمهور أن لا يفشل من تصريحاتي لأني لا أقصد
ماجر لوحده بل كل منتخب 82. -
- وهل الشيخ مخلوفي
مع ضم اللاعبين مزدوجي الجنسية ممن ظهروا فجأة وأبدوا
رغبتهم في اللعب للخضر؟ - لا بد أن تعرف شيئا.. هناك لاعبون كبار قطعوا مشوارا احترافيا كبيرا
لكنهم لم يكن الحظ لجانبهم للعب كأس العالم كجورج ويا مثلا، لذا كل لاعب
يتمنى أن يلعب كأس العالم لأن كل العالم تجده مصوبا عينيه تجاه هذه
التظاهرة التي يشاهدها الملايير، وأنا من جهتي لا بد على اللاعبين
الذين يختارهم سعدان أن يدفعوا له الثمن بدل أن تدفع
لهم الاتحادية، لأنه حقق لهم حلما لم يحققه لاعبون
كبار وحقق لهم فائدة ربما لم يكن لهم أن يجنوها طيلة
مشوارهم. -
- إذن لست ضد تدعيم
المنتخب الوطني باللاعبين مزدوجي الجنسية؟ - لا، ما دام طلبناهم فهذا يعني أننا لا نملك في
الجزائر لاعبين من مستواهم، ويقدمون الجديد. -
- وهذا ما يخلق
مشكلا في المعسكرات في غياب تام للمحليين؟ - هذا أمر نعرفه جميعا، سابقا كان لنا لاعبون محليون لأننا كنا نعمل عكس
ما يحدث حاليا، فالنوادي كانت تنتج لاعبين في المستوى، لكن الآن النوادي لا
تعمل في الجزائر والمشكل في المنظومة الكروية برمتها، فنرى الملايير تُصرف
دون جدوى -
- وهل يفكر الشيخ
في العودة للتسيير؟ - 74 سنة، يا ولدي ماذا بقي لي، تتصور أن يكون نظام جديد مسطر من عند
الوزارة والحكومة ورئيس الجمهورية، يكون في المستوى وأنا لا أتدخل! لا أعرف
إذا هي "دعوة علينا" أو ماذا، لأننا لم نخرج من الأزمة فحتى ذهابنا
للمونديال هناك من فرح لكن الشك لا يزال يركبه. -
- بصراحة منتخبنا
كان يستحق التأهل؟ - طبعا.. لأننا أدينا مشوارا رائعا، ولو أن المصريين منظمين علينا، لكن
بما أنهم خرجوا لـ "العيب" لا أستطيع القول إنهم أحسن منا، لكنهم يتفوقون
علينا بمراكز التكوين والمنشآت ونحن قادرون على فعل أكثر من ذلك فلا ينقصنا
شيء من حيث الأموال.. -
- ومشوارنا في كأس
إفريقيا.. هل كنت راضٍ عنه؟ - يُمكن جمعه مع مشوار تصفيات كأس العالم، لكن أنت لاحظت الفرق بين
مباراتنا ضد كوت ديفوار ثم ضد مصر، وهذا ما يجعلنا نعود لكلامنا الأول حول
طريقة اللعب التي تتركك تحدث الفارق، صحيح أن إرادة اللاعبين وحماسهم
أعجبنا وخلقوا حب العلَم وهذا شيء رائع لكن وصلنا لمرحلة لا يمكن
الذهاب معها أبعد.. -
- ألست متخوفا من
وجود نصف لاعبينا الأساسيين في دكة الاحتياط في نواديهم؟
- "شوف يا وليدي" لا بد أن لا نسير المنتخب الوطني بالعواطف، هناك جملة
واحدة لا ثانية لها "بإمكانك اللعب أهلا وسهلا، لا تستطيع بارك الله فيك"
هذا هو المنطق، وحتى المصابين ننتظر قرار الطبيب ولا بد أن يكون اللاعب
جاهزا قبل الموعد وإلا ربي يسهل وبارك الله فيه على ما قدمه لنا
من قبل. -
- لكن لاعبا مثل
زياني لم يلعب طيلة 4 أشهر مع ناديه وهو أحد أعمدة
المنتخب.. هل تتصور أن نتخلى عنه؟ - أنا لا أستدعيه لأن هذا منتخب وطني وليس منتخب
تحقيق أماني اللاعبين. -
- أنت عاصرت منتخب
1982 ومنتخب 2010 .. ما الفرق بين المنتخبين؟ - لا مجال للمقارنة، لأن الفرق واضح بين الليل والنهار، فمنتخب 82 كان
لاعبوه أحسن مما عندنا حاليا، وكانت لهم طريقة لعب خاصة بهم، والدليل ما
فعلوه ضد ألمانيا وكيف تمكنوا من بسط طريقة لعبهم والتقدم بعد دقيقة فقط من
تعديل الألمان للنتيجة، وكان به لاعبون بإمكان أي واحد منهم
اتخاذ قرار فردي وإحداث الفارق، أما منتخب 2010 فالحماس
هو الذي أوصله لهذا المستوى!