خطا فريق إنتر ميلان خطوة كبيرة
نحو التأهل إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم،
بعد فوزه على ضيفه برشلونة حامل اللقب (3-1)، في ذهاب الدور نصف النهائي من
البطولة الأوروبية.
وسجل الهولندي ويسلي سنايدر
(30) والبرازيلي مايكون (48) والأرجنتيني دييغو ميليتو (61) أهداف إنتر
ميلان، فيما سجل بدرو رودريغيز (19) هدف برشلونة الوحيد.
وسيكون إنتر على موعد مع
برشلونة مجدداً يوم الأربعاء القادم، في ملعب "كامب نو"، ويحتاج النادي
الكتالوني للفوز (2-0)، أو بفارق ثلاثة أهداف ليتأهل إلى المباراة النهائية
التي سيستضيفها ملعب غريمه ريال مدريد "سانتياغو برنابيو"، في 22
أيار/مايو المقبل، فيما يكفي إنتر التعادل او حتى الخسارة بفارق هدف.
وحافظ الفريق الإيطالي على سجله
خالياً من الهزائم على ملعبه "جوزيبي مياتزا"، للمباراة الثالثة والأربعين
على التوالي أي منذ خسارته أمام باناثينايكوس اليوناني (0-1) في 26 تشرين
الثاني/نوفمبر 2006 في هذه المسابقة بالذات.
كما سجل إنتر رقماً قياسياً
شخصياً بتحقيقه فوزه السادس على التوالي في المسابقة الأوروبية هذا
الموسم.
ورغم البداية النارية لأصحاب
الأرض، إلا أن الضيوف باغتوهم بهدف في الدقيقة 19، بعد خطأ دفاعي من
البرازيليين مايكون ولوسيو، استغله بأفضل شكل ممكن مواطنهما ماكسويل الذي
عكس الكرة إلى بدرو رودريغيز فسددها الأخير في مرمى الحارس البرازيلي جوليو
سيزار.
وأعطى الهدف الأفضلية للفريق
الكتالوني، مقابل ضياعاً واضحاً في صفوف إنتر الذي سعى بكل ما لديه لإدراك
التعادل وكان له ما أراد في الدقيقة 30، عن طريق الهولندي ويسلي سنايدر
الذي سدد كرة استلمها من زميله الأرجنتيني دييغو ميليتو في شباك الحارس
فيكتور فالديز.
وجعل هدف التعادل الكفة لتميل
لمصلحة الفريق الإيطالي الذي فرض سيطرته بشكل أكبر، وكانت هيمنته واضحة على
كافة تفاصيلها، لكنه لم ينجح بزيادة غلته من الأهداف، رغم النشاط الواضح
للهجوم الذي قاده ميليتو، لينتهي الشوط الأول بالتعادل (1-1).
ولم ينتظر إنتر كثيراً بعد
إطلاق صافرة بداية الشوط الثاني، إذ عزز النتيجة لصالحه بهدف جاء من هجمة
مرتدة نجح مايكون بترجمتها بشكل صحيح في الدقيقة 48.
وقام المدرب البرتغالي جوزيه
مورينيو بتبديل "تكتيكي" في صفوف إنتر ميلان، فأخرج المقدوني غوران بانديف
(57)، وأشرك بدلاً منه الصربي ديان ستانكوفيتش لتغزيز القدرة الدفاعية، لكن
هذا الأخير قام بمجهود مضاعف وصنع الهدف الثالث لفريقه عندما مرر الكرة
للكاميروني صاميول ايتو فلعبها الأخير عرضية لتصل إلى سنايدر الذي حولها
بدوره برأسه إلى ميليتو ليسددها مباشرة رأسية في المرمى (61).
وفشل فريق جوزيب غوارديولا في
تدارك الأمور فكان السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والأرجنتيني ليونيل ميسي
أشبه بالغائبين عن المباراة، وبدا واضحاً إرهاقهما من الرحلة البرية التي
قاما بها للوصول إلى ميلانو، بعدما توقفت حركة النقل الجوي نتيجة الغمامة
البركانية الناجمة عن ثورة بركان في أيسلندا، ما دفع المدرب الشاب لإخراج
اللاعب السويدي واستبداله بالفرنسي ايريك ابيدال، لكن دون جدوى.
وتعرض أصحاب الأرض لنكسة مزدوجة
بعدما خرج اثنان من مسجلي الأهداف مايكون وميليتو بداعي الإصابة، ما اجبر
مورينيو على القيام بتبديلين خلال دقيقتين، فأشرك الروماني كريستيان شيفو
(71)، وماريو بالوتيللي (73)، ما أفقد الفريق شيئاً من تركيزه، لاسيما أن
إشراك الأخير لم ينل استحسان الجمهور الذي أطلق صيحات الاستهجان بحقه.
ونجح الفريق الضيف في ربع
الساعة الأخيرة أن يخطف المباراة لصالحه، وأن يقوم بعدة هجمات على مرمى
سيزار الذي تألق بالتصدي لكل الكرات التي اقتربت من شباكه، ما منح فريقه
الفوز (3-1).