مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية
التي أجراها المنتخب الوطني مساء أمس بالميدان التابع للفندق، اقتربنا من
لاعب راسينغ سانتاندير الإسباني، مهدي لحسن، الذي أجابنا بكل تواضع، ليعكس
كل ما أشيع عنه من قبل. ولم يكتف لحسن بذلك، بل كان يضحك معنا ويتجاوب
كثيرا مع أسئلتنا.
صرح المدرب الوطني أول أمس أن إصابتك قد تؤخر التحاقك بالمجموعة لأكثـر من
ثمانية أيام، لكن اليوم شاهدناك تتدرب مع التشكيلة والأكثـر من هذا شاركت
في المباراة التطبيقية المصغرة، فهل من تفسير؟
صحيح لقد شاركت اليوم في الحصة التدريبية بطلب من الطاقم الفني الوطني
وكذا من الطاقم الطبي اللذين يريدان معرفة مدى تعاملي مع الآلام، كما أنني
فعلا مصاب، فلقد شاركت في الحصة وأنا أشعر بآلام ليست شديدة، لكن أثـرت
عليّ في بعض فترات المقابلة، لاسيما عندما أركض بسرعة.
وكيف ستتعامل مع الإصابة؟
منذ التحاقي بمقر تربص المنتخب، سطر لي الطاقم الطبي
برنامجا علاجيا خاصا سأطبقه، كما أنني أجريت عدة فحوصات معمقة في عيادة
خاصة هنا بكرانس مونتانا.
لكن الحذر مطلوب..
بطبيعة الحال، لأن الإصابة التي أعاني منها معقدة وتستدعي
برنامجا علاجيا خاصا يجب تطبيقه، وأي خطأ سيكلفني غاليا.
تعني أنك لن تشارك في المونديال مثلا؟
لا يصل الأمر إلى هذا الحد، لكن سيؤخر عودتي إلى
المنافسة الرسمية لأيام أخرى.
هل هذا يعني أنك لعبت المباراة الأخيرة
لفريقك راسينغ سانتاندير وأنت مصاب؟
نعم لعبت وأنا مصاب، لكن الفريق كان بحاجة إلى خدماتي،
خاصة وأننا كنا نصارع من أجل البقاء في حظيرة أندية القسم الأول الإسبانية.
إذن غامرت بمشوارك الرياضي؟
صحيح أنني لعبت وأنا مصاب، لكن ليس بالدرجة التي تريدون
أن تضخموها.
لحسن الحظ أن فريقك حقق الأهم بضمان البقاء
أليس كذلك؟
لحسن الحظ.
تقولها وكأنك غاضب على فريقك؟
بطبيعة الحال أنا غاضب على فريقي، الذي ضمن البقاء في
آخر جولة، وهو أمر أثـر عليّ كثيرا.
لهذا السبب رفضت إقامة الأفراح مع بقية
تشكيلة راسينغ سانتاندير في آخر مباراة، كما كشفت عنه الصحافة الإسبانية؟
صحيح فقد تأثـرت كثيرا، لأن فريقي يملك لاعبين ممتازين،
لكن في المرحلة الثانية من البطولة فقد بريقه.
هل تبقى في الراسينغ الموسم المقبل؟
لا أنوي البقاء، رغم أن النادي طلب مني تجديد العقد.
وماذا كان ردك؟
رفضت العرض وأريد تغيير الأجواء ولا تسألوني عن وجهتي.
نريد فقط معرفة البطولة التي ستلعب فيها..
(يضحك).. في البطولة الإسبانية.
لنعد إلى أجواء المنتخب الوطني، هل تعرف
اللاعبين الجدد الذين استدعاهم المدرب سعدان؟
أعرفهم بالاسم فقط، ففي إسبانيا لا يوجد أي لاعب جزائري.
لكن أعتقد أن المدرب الوطني على دراية تامة بما يقوم به.
وعن عملية اندماجهم؟
لم ألاحظ أي شيء يوحي بأن اللاعبين الجدد لم يتأقلموا،
بل بالعكس (يضحك) عليّ أنا التأقلم معهم.
وماذا عن ظروف التحضير بكرانس مونتانا؟
المنتخب الجزائري وصل إلى درجة عالية من الاحترافية،
فلقد اندهشت لظروف التحضير وحتى المنطقة التي نحضر فيها، فهي من المناطق
العالمية التي تستقطب الأمريكيين والأوروبيين.
كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في المونديال؟
نملك حظوظا كبقية المنتخبات المشاركة في المونديال، لكن
المأمورية ستكون صعبة، لكنها غير مستحيلة.
وعن المنتخب الإنجليزي؟
المنتخب الإنجليزي هو المرشح الأول لنيل ورقة التأهل، لكن
كل شيء مرتبط بالمباراة الأولى التي سنخوضها أمام سلوفينيا.
كلمة للجمهور الجزائري؟
في كرة القدم كل شيء ممكن، وأعدهم بأننا سنعمل المستحيل
لإسعادهم.