يقترب تربص المنتخب الوطني لكرة القدم من
نهايته، والحديث عن المباراة الأولى من المونديال في تزايد مستمر، وضغط
المنافسة العالمية بدأ يظهر جليا على وجوه اللاعبين، وخاصة الناخب الوطني
الذي أحسسنا من خلال متابعتنا له خلال التربص أنه يعيش بحق على وقع
المونديال...
هو الذي بدأت تفارق شفتيه تلك البسمة
المعهودة والرجل ولا شك بدأ يحس بوقع المسؤولية الملقاة على عاتقه والآمال
المعلقة عليه بالدرجة الأولى من قبل شعب بأكمله،رابح سعدان المعروف
برزانته الكبيرة بصدد التفكير في الحلول والخطط التي يراها ناجعة لتخطي
أكبر عقبة في الطريق
وهي المنتخب السلوفيني الذي يدرك بنفسه قوته
الحقيقية ووزنه في مسار الخضر في المونديال.
مشاهد 1286باقية في الذاكرة
ولا شك أن العامل الأول الذي قد يزيد من
مخاوف الناخب الوطني قبل التوجه إلى جنوب إفريقيا ما حدث له سنة 1986 بعد
مونديال مكسيكو الذي تحوّلت مشاركة الخضر من نعمة إلى نقمة، حيث تعرض
وعائلته إلى مضايقات كثيرة من قبل بعض المتهورين آنذاك ممن لم يتقبلوا
الإقصاء، هم الذين ربما كانوا يتصورون الفوز بكأس العالم، فراحوا يحاولون
تسويد حياته، دافعين إياه نحو الهجرة والاستقرار بالدار البيضاء المغربية.
سعدان يستشير عالم نفساني حول طاقة اللاعبين
النفسية
الناخب الوطني بصدد التفكير في كل الحلول
الممكنة لتقديم أفضل وجه للمنتخب الوطني في المونديال، بدليل أنه استغل
بقائه الأسبوع الفارط في العاصمة الفرنسية ليستشير أخصائي نفساني بمدينة
فالنسيان بشأن طاقة استيعاب لاعب كرة القدم، ضغط المنافسة وكيفية تفكيره في
مثل هذه المنافسات الكبيرة حتى يستفيد من كل النصائح والتوجيهات ليعتمد
عليها في تسيير المجموعة خلال المونديال.
لا
راحة للاعبين خلال التربص
وعكس تربص سويسرا الذي استغل الناخب الوطني
فيه الفرصة لمنح اللاعبين بضعة ساعات من الراحة فإن ذلك لم يحدث لحد الآن
في تربص نورمبرغ، واللاعبون حتى وإن لم يتدربوا صباحا يلتزمون الفندق، وهو
دليل على أن المرحلة الحالية هي للتركيز على المونديال ولا مكان لأشياء
أخرى.