الافراج عن 28 سجينا وتخوفات من عمليات حرقة جماعية نحو أستراليا
رفض العشرات من المناصرين الجزائريين
بجنوب إفريقيا العودة إلى أرض الوطن بعد انتهاء برنامج جميع رحلات الجسر
الجوي لإعادة المناصرين الجزائريين لأرض الوطن، مفضّلين البقاء في جنوب
إفريقيا قصد متابعة ما تبقى من مباريات المونديال والاستقرار هناك أو
"الحرڤة" باتجاه أستراليا انطلاقا من مدن جنوب إفريقيا.
وأوضح أمس، حموش بلقاسمي، المدير
العام للديوان الوطني للسياحة وعضو اللجنة الوزارية المشتركة لنقل الأنصار
إلى جنوب إفريقيا أن عملية إحصاء الجزائريين العائدين من جنوب إفريقيا
لاتزال جارية، مستبعدا الأرقام المضخمة التي أوردتها بعض وسائل الإعلام عن
الجزائريين الذين رفضّوا العودة إلى أرض الوطن، مفضّلين البقاء في جنوب
إفريقيا قائلا "فتحنا المجال أمام جميع المناصرين الراغبين في العودة في
الطائرات الأولى دون احترام مواعيد رحلاتهم قصد تخفيف الضغط ما تسبب في
صعوبة إحصاء العائدين إلى أرض الوطن"، مضيفا "سيتم عرض التقييم النهائي
ومعرفة العدد الحقيقي للجزائريين العائدين من أصل ألفي مناصر والذين فضّلوا
البقاء والذين لا يتجاوز تعدادهم العشرات حسب المعلومات الأولية
المتوفرة".
وذكر المتحدث أن آخر رحلتين عادتا ليلة أول
أمس مع آخر فوج من المناصرين الجزائريين من جنوب إفريقيا، مستبعدا افتراض
رفض جزائريين العودة إلى أرض الوطن رفقة الأفواج الجزائرية العائدة نهاية
الأسبوع المنقضي عقب انتهاء مباراة الجزائر أمريكا من أجل "الحرقة" أو
الاستقرار بجنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن الكثير منهم قرر البقاء لمشاهدة
باقي مباريات المونديال والعودة بعد ذلك إلى الجزائر رفقة شركات الخطوط
الجوية الأجنبية الناشطة بجنوب إفريقيا.
ومن جانبه، أشار السيد شعباني القائم
بالأعمال بقنصلية الجزائر في جوهنسبورغ في اتصال هاتفي مع "الشروق" أن عددا
من الجزائريين قصدوا السفارة لإتمام الإجراءات الضرورية للعودة إلى أرض
الوطن بعد أن ضيّعوا وثائقهم الشخصية وجوازات سفرهم في مدن جنوب إفريقيا
التي أقاموا فيها خلال الأسبوعين الأخيرين بسبب زحمة المونديال فضلا عن
تصريح بعضهم الآخر بتضييعه أو سُرقت منه بعض أمواله وممتلكاته الشخصية،
مؤكدا أن جميع الحالات المعلن تُكفل بها وفق ما يقتضيه القانون الجزائري
رافضا التعليق عن رفض جزائريين العودة إلى أرض الوطن، مؤكدا أن عملية
التقييم لاتزال جارية ولا يمكن الإدلاء بأي تصريح بخصوص الملف.
وأكد شهود عيان من
جزائريين مقيمين في جنوب إفريقيا وأنصار جزائريين عائدين إلى أرض الوطن،
رفض أكثر من 120 جزائري العودة إلى الجزائر واتخاذهم لقرار الاستقرار في
جوهانسبرغ أو الحرقة انطلاقا من جنوب إفريقيا إلى "أستراليا"، كما ذكر
الرعية الجزائري المقيم ببريتوريا "عمر.س" عن وجود عدد من الجزائريين بسجون
بريتوريا وكيب تاون وعدم إطلاق سراحهم من قبل السلطات الأمنية الجنوب
إفريقية إلى حد الساعة بسبب مشاركتهم في عملية سرقات واعتداءات، إلا أن
مسؤولون دبلوماسيين بسفارة الجزائر في جنوب إفريقيا نفوا ذلك، في حين تعذّر
علينا الاتصال بسفير الجزائر في جنوب إفريقيا رغم إعادة محاولات الاتصال
لعشرات المرات.