أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر عن استياءه من
السلوك "غير الرياضي" للاعبي منتخبي إسبانيا وهولندا، في المباراة النهائية
لكأس العالم 2010 التي جمعتهما الأحد وانتهت بفوز إسبانيا بهدف، مؤكداً
أنه أصيب بالإحباط.
وزاد العنف والخشونة بين اللاعبين في المباراة التي امتدت لوقت
إضافي، ما دفع الحكم الدولي الإنكليزي هاوارد ويب إلى إخراج البطاقة
الصفراء 14 مرة، والبطاقة الحمراء مرة واحدة، في رقم قياسي بالنسبة
للمباريات النهائية لكأس العالم.
وخرج مدافع المنتخب الهولندي جون هايتينغا مطروداً في الشوط
الإضافي الثاني، ما أعطى أفضلية نسبية للمنتخب الإسباني الذي تمكن لاعب
وسطه اندريس انييستا من التسجيل قبل نهاية الشوط بأربع دقائق، ليهدي "لا
روخا" المونديال الأول في تاريخه.
علينا التعايش مع الأخطاء
وقال بلاتر للصحفيين في جنوب أفريقيا الاثنين "لم تكن المباراة
النهائية مثلما توقعه الفيفا - أو توقعته أنا شخصياً - فيما يتعلق بسلوك
اللاعبين".
وتابع رئيس الاتحاد الدولي "كانت مهمة طاقم التحكيم صعبة للغاية،
والخشونة بين اللاعبين زادتها صعوبة"، رافضاً في الوقت نفسه توجيه اللوم
لويب بسبب غزارة استخدامه للبطاقات.
وأضاف "إنه إنسان وجد مباراة خشنة وكان عليه إيقافها. ربما كان
مخطئاً، لكن الجدل وارد جداً في كرة القدم. هذه هي اللعبة وعلينا أن نتعايش
مع أخطائها. أخطاء اللاعبين وأخطاء الحكام، ولا أعتقد أن الكمال موجود".