لا شك أن زي الفتاة ومظهرها دليل عفتها وطهارتها أو علامة على عكس
ذلك، ومن خلال ما تلبسه المرأة يمكن في أكثر الأحوال الحكم على نوع ما
تحمله من فكر وخلق.
ولا يستطيع أحد أن ينكر أن المرأة كلما كانت
محتشمة في زيها متأدبه في مشيتها مع وقار في هيئتها كل ذلك ينم عن داخل نقي
ومنبت زكي ونفس طاهرة، وبقدر ما يظهر ذلك على الفتاة بقدر ما تبتعد عنها
همم اللئام وأفكار وأنظار الذئاب، وأطماع الكلاب، وتطلعات مرضى القلوب،
ولصوص الأعراض.
والفتاة التي تتفنن في إظهار مفاتنها من خلال
الموضات المثيرة التي تظهر أكثر مما تخفي سواء بإظهار مفاتن البدن من خلال
لبس الأزياء العارية أو الضيقة التي تصف تقاطيع البدن أو الخفيفة التي تشف
عما تحتها أو من خلال الموضات الصارخة والعجيبة والغريبة التي تلفت
الانتباه وتعلق عين الناظر هذا كله يعرض الفتاة لأن يتعرض لها الفسقة ومرضى
النفوس والقلوب .. وهي في ذات الوقت تعرض نفسها لخطر هي في غنى عنه.
والغريب
أن اكثر البنات بتن يلهثن وراء الموضات في سعار غريب ورغبة محمومة للبحث
عن كل جديد حتى وإن كان يخالف شريعتنا وعقيدتنا بل وأعرافنا أيضا، وفي كثير
من الأحيان تكون الحالة المادية للأسر لا تسمح بمثل هذا التطرف في اختيار
الموضات الذي تصر عليه بناتنا وفتياتنا بحجة الظهور بالمظهر اللائق وعدم
الإحراج أمام بقية البنات في المدارس أو الطالبات في الجامعة أو الزميلات
في العمل..
ونظرة إلى واقع مدارسنا المتوسطة والثانوية وجامعاتنا
وشوارع كثير من بلداننا مع إطلالة سريعة على ما تعرضه محلات الأزياء في
أسواقنا تدلنا على واقعنا ومدى ما وصل إليه فكر نسائنا وبناتنا، وقد وصل
الحال في بعض البلدان أنك لا تستطيع أن تفرق بينها وبين شوارع أوروبا وبلاد
الغرب.. وهذا نذير شؤم أن يصل حال نسائنا يوما إلى ماوصل حال نسائهم إليه.
ولذلك سنترك الكلام لمن سبقنا في هذا التحرر المزعوم ونال منه
المطلوب وزيادة فكانت العاقبة ما أظهره استطلاع أجرته منظمة العفو الدولية
في لندن، وشمل نحو 1000 رجل وامرأة، حيث كانت النتيجة أن السبب الأساسي
لجرائم الاغتصاب التي يشهدها الشارع البريطاني، تعود لـ"عبث المرأة" و
"لباسها الفاضح"، لتتحمل، بذلك، مسؤولية تعرضها للاعتداء.
وقد تفاجأ
المشاركون في الاستطلاع بأن معظم جرائم الاغتصاب لا تتم من قبل غرباء كما
كانوا يعتقدون، حيث تظهر الوقائع أن 80% من هذه الاعتداءات تحدث من قبل
أصدقاء، أو أشخاص معروفين من قبل الضحايا.
ومن النتائج التي
خلص إليها الاستطلاع، اعتبار 30 % أن العديد من النساء يتحملن مسؤولية
تعرضهن للاغتصاب لأسباب عدة منها اللباس الفاضح والمظهر المثير.(انتهى
الخبر).
إن الله سبحانه لما كان أعلم بما يصلح العباد
والبلاد والرجال والنساء، أمر المرأة أن تخفي مفاتنها وتستر نفسها عن كل من
لا يحل له النظر إليها فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: "يَا أَيُّهَا
النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ
فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً" الأحزاب:59
فأمر
الله المسلمة بالحجاب الذي هو علامة العفاف والطهارة يستر جميع بدنها،
صفيقاًً لا يشف، فضفاضاً واسعاً لا يصف، لا يشبه ملابس الكافرات، ولا ملابس
الرجال، وليس بزينة في نفسه، ولا بثوب شهرة.. فلا يلفت نظرا ولا يبعث على
ريبة.. فإذا رأى منها أحد هذا الظاهر لم تطمح إليها عينه ولم يطمع فيها
قلبه؛ فيحفظها حجابها ووقار ثيابها من التعرض للمعاكسات وسماع كلمات الغزل
النابيات أوالتعرض لها بما هو أكبر من ذلك.
إن حجاب المرأة تشريف
وتكريم لها، وليس تضييقا عليها، بل هو حلة جمالها وصفة كمالها، وهو أعظم
دليل على إيمانها وسمو أخلاقها، وطاعة ربها واتباع نبيها "ومن يطع الله
ورسوله فقد فاز فوزا عظيما".
ذلك، ومن خلال ما تلبسه المرأة يمكن في أكثر الأحوال الحكم على نوع ما
تحمله من فكر وخلق.
ولا يستطيع أحد أن ينكر أن المرأة كلما كانت
محتشمة في زيها متأدبه في مشيتها مع وقار في هيئتها كل ذلك ينم عن داخل نقي
ومنبت زكي ونفس طاهرة، وبقدر ما يظهر ذلك على الفتاة بقدر ما تبتعد عنها
همم اللئام وأفكار وأنظار الذئاب، وأطماع الكلاب، وتطلعات مرضى القلوب،
ولصوص الأعراض.
والفتاة التي تتفنن في إظهار مفاتنها من خلال
الموضات المثيرة التي تظهر أكثر مما تخفي سواء بإظهار مفاتن البدن من خلال
لبس الأزياء العارية أو الضيقة التي تصف تقاطيع البدن أو الخفيفة التي تشف
عما تحتها أو من خلال الموضات الصارخة والعجيبة والغريبة التي تلفت
الانتباه وتعلق عين الناظر هذا كله يعرض الفتاة لأن يتعرض لها الفسقة ومرضى
النفوس والقلوب .. وهي في ذات الوقت تعرض نفسها لخطر هي في غنى عنه.
والغريب
أن اكثر البنات بتن يلهثن وراء الموضات في سعار غريب ورغبة محمومة للبحث
عن كل جديد حتى وإن كان يخالف شريعتنا وعقيدتنا بل وأعرافنا أيضا، وفي كثير
من الأحيان تكون الحالة المادية للأسر لا تسمح بمثل هذا التطرف في اختيار
الموضات الذي تصر عليه بناتنا وفتياتنا بحجة الظهور بالمظهر اللائق وعدم
الإحراج أمام بقية البنات في المدارس أو الطالبات في الجامعة أو الزميلات
في العمل..
ونظرة إلى واقع مدارسنا المتوسطة والثانوية وجامعاتنا
وشوارع كثير من بلداننا مع إطلالة سريعة على ما تعرضه محلات الأزياء في
أسواقنا تدلنا على واقعنا ومدى ما وصل إليه فكر نسائنا وبناتنا، وقد وصل
الحال في بعض البلدان أنك لا تستطيع أن تفرق بينها وبين شوارع أوروبا وبلاد
الغرب.. وهذا نذير شؤم أن يصل حال نسائنا يوما إلى ماوصل حال نسائهم إليه.
ولذلك سنترك الكلام لمن سبقنا في هذا التحرر المزعوم ونال منه
المطلوب وزيادة فكانت العاقبة ما أظهره استطلاع أجرته منظمة العفو الدولية
في لندن، وشمل نحو 1000 رجل وامرأة، حيث كانت النتيجة أن السبب الأساسي
لجرائم الاغتصاب التي يشهدها الشارع البريطاني، تعود لـ"عبث المرأة" و
"لباسها الفاضح"، لتتحمل، بذلك، مسؤولية تعرضها للاعتداء.
وقد تفاجأ
المشاركون في الاستطلاع بأن معظم جرائم الاغتصاب لا تتم من قبل غرباء كما
كانوا يعتقدون، حيث تظهر الوقائع أن 80% من هذه الاعتداءات تحدث من قبل
أصدقاء، أو أشخاص معروفين من قبل الضحايا.
ومن النتائج التي
خلص إليها الاستطلاع، اعتبار 30 % أن العديد من النساء يتحملن مسؤولية
تعرضهن للاغتصاب لأسباب عدة منها اللباس الفاضح والمظهر المثير.(انتهى
الخبر).
إن الله سبحانه لما كان أعلم بما يصلح العباد
والبلاد والرجال والنساء، أمر المرأة أن تخفي مفاتنها وتستر نفسها عن كل من
لا يحل له النظر إليها فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: "يَا أَيُّهَا
النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ
فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً" الأحزاب:59
فأمر
الله المسلمة بالحجاب الذي هو علامة العفاف والطهارة يستر جميع بدنها،
صفيقاًً لا يشف، فضفاضاً واسعاً لا يصف، لا يشبه ملابس الكافرات، ولا ملابس
الرجال، وليس بزينة في نفسه، ولا بثوب شهرة.. فلا يلفت نظرا ولا يبعث على
ريبة.. فإذا رأى منها أحد هذا الظاهر لم تطمح إليها عينه ولم يطمع فيها
قلبه؛ فيحفظها حجابها ووقار ثيابها من التعرض للمعاكسات وسماع كلمات الغزل
النابيات أوالتعرض لها بما هو أكبر من ذلك.
إن حجاب المرأة تشريف
وتكريم لها، وليس تضييقا عليها، بل هو حلة جمالها وصفة كمالها، وهو أعظم
دليل على إيمانها وسمو أخلاقها، وطاعة ربها واتباع نبيها "ومن يطع الله
ورسوله فقد فاز فوزا عظيما".