الصوم المتواصل لمهاجم المنتخب الوطني عبد القادر
غزال عن التهديف كانت له تبعات في لقاء المنتخب الوطني الأخير أمام
الغابون، لما تحوّل لاعب “باري”
غزال
إلى الرواق الأيمن ونشط الشقين الهجومي والدفاعي فيه، وستكون له أيضا
مستجدات في وضعيته مع فريقه الإيطالي كون الطاقم الفني لنادي “الديوك” كما
يلقب، خلُص إلى نتيجة مفادها أن المهاجم القادم من “سيينا“ نهاية الموسم
الماضي لم يعد كذلك، فظهوره بمستوى جيّد يفيد الفريق سيكون من خلال توظيفه
في مركز يختلف عن المهاجم الصريح، ولكنه يبقى في الشقّ الهجومي.
لا أمل فيه مهاجما و“فنتورا عرف أفضل مركز له
غزال
الذي بدأ مسيرته مع “باري“ بثلاثية نظيفة في إحدى المباريات الودية، خسر
ثقة مدربه جيان بيرو فنتورا كمهاجم صريح يمكنه تسجيل الأهداف من أنصاف
الفرص. فالدولي الجزائري أصبح بسمعة جد سيئة من خلال عجزه مع “الخضر” عن
هزّ الشباك منذ أشهر خلت، كما أنه فقد حسّه التهديفي في “باري“ أيضا في
المواعيد الإعدادية الأخيرة. وعليه فـ “فنتورا“ لن يعتمد عليه في الغالب
كمهاجم صريح حسب تأكيدات تقارير إيطالية، ولكنه وجد لو وضعية مثلى خارج
محيط منطقة الجزاء.
عازم عليه كثيرا، لكن في صناعة الفرص وليس تسجيلها
فقدان
غزال لثقة الطاقم الفني لـ “باري“ لا يعني بالضرورة خروجه من مخططات
الموسم الجديد، فهو ما زال ضمن طليعة اللاعبين المعّول عليهم للخروج بورقة
المشاركة الأوربية التاريخية لـ”باري”. حيث أن فنتورا كثيرا ما أشاد
باللاعب وأكد أنه يعتمد عليه للخروج بشيء من الموسم القادم هو وباقي نجوم
الفريق، ولكن غزال سيكون مكلفا بوظيفة صناعة الفرص على الرواقين، أو حتى من
الوسط باعتباره كان صانعا للعب في مرحلة ما من مشواره الكروي، على أن تترك
مهمة التسجيل للهدّاف البرازيلي باريتو وباقي المهاجمين في باري.
فنتورا (مدرب “باري”): “غزال أكثر خطورة من كونه مهاجما لمّا يلعب خارج منطقة الجزاء”
وكتأكيد
لفقدان غزال كلّ فرصه ليكون مهاجما صريحا في باري، كان للمدرب جان بيرو
فنتورا تصريحات يوم أمس لصحيفة “لا غازيتا دال ميغوزيارنو” الإيطالية، أكد
فيها أن صراع 5 مهاجمين في فريقه على المراكز الهجومية قد يتحوّل إلى
منافسة رباعية بعد خروج غزال من خانة المهاجم الصريح. ولم تكن تصريحات
فنتورا مُنقصة من قيمة وإمكانات غزال، بل أعتبره أخطر من أن يكون مهاجما
رئيسيا عندما يلعب خارج منطقة الجزاء، أيّ في منصب صناعة اللعب أو كجناح من
الجهتين اليمنى واليسرى. مضيفا: “غزال يكون أفضل وأكثر خطورة في المهام
الهجومية من المهاجمين لمّا يلعب خارج منطقة العمليات”.