لم يكن حظ قادير فؤاد جيدا بما فيه الكفاية حتى يسمح له بمواصلة التألق في بداية الموسم الجديد مع فريقه الفرنسي “فالونسيان“..
قادير
ح
تعرّض
لإصابة في (د39) من مباراة الجولة الثانية من البطولة أول أمس أمام أولمبيك
مرسيليا جعلته يترك مكانه بعد عدّة دقائق لزميل له بعد أن تعذرت عودته
للعب. ومن المرتقب أن يجري اللاعب الدولي كشوفا بالأشعة اليوم الاثنين
للتأكد من درجة خطورة هذه الإصابة التي ظهر أنها مُحرجة قليلا، بما أن
اللاعب استعان بعكازين للعودة في الشوط الثاني إلى كرسي الاحتياط لمشاهدة
ما تبقى من اللقاء.
سقط بعد التحام خفيف مع أحد مهاجمي مرسيليا
وكان
كلّ شيء على ما يرام بالنسبة لـ قادير وفريقه “فالونسيان“ وسط تكافؤ في
اللعب أمام حامل اللقب، حيث كان الوقت يشير إلى الدقيقة (39) والنتيجة
(0-0)
عندما سقط قادير أرضا يتوجّع ويطلب إسعافه بسرعة، دون أن يظهر هناك اصطدام
واضح، وقد بيّنت الإعادة البطيئة للقطة أنه سقط إثر التحام خفيف للغاية مع
أحد مهاجمي مرسيليا، حيث فشل الأخير في مراوغته فعادت الكرة قليلا إلى
الوراء. ورغم أنه لم يكن هناك تماس قوي، إلا أن رجل قادير تكون قد غاصت في
حفرة ما جعلته يسقط فجأة.
الإصابة ظهرت مُقلقة و”جوزي سيز“ حضّر نفسه مباشرة للدخول
وكان
من الواضح أن الإصابة مقلقة بدليل أن مدرب نادي “فالونسيان“ تأكد من ذلك
من خط التماس وطلب مباشرة من لاعبه “جوزي سيز“ أن يقوم لتحضير نفسه للدخول
مكان قادير الذي كان يتألم بشدة، قبل أن يؤكد اللاعب بعد 3 دقائق من العلاج
لطبيب الفريق أنه من المستحيل أن يعود إلى أرضية الميدان خوفا من مضاعفات
أخرى، الأمر الذي سمح لزميله بالدخول ولعب ما تبقى من الشوط الأول وكذا
المرحلة الثانية في نفس منصبه في وسط الميدان.
استعان بعكّازين للعودة في الشوط الثاني إلى كرسي الاحتياط
وبعد
أن قضى بعض الوقت في العلاج الأولي في غرف حفظ الملابس، عاد قادير في
الشوط الثاني إلى كرسي احتياط فريقه أين استعان بعكازين لمساعدته على المشي
والوصول إلى كرسي البدلاء، وهو ما أوحى لمن كان يتابع اللقاء على الهواء
مباشرة أن الأمر يتعلق بإصابة محرجة، علما أن زملاءه حققوا الفوز بنتيجة
3-2 بعد أن كانوا متفوّقين بثلاثية نظيفة من توقيع “دانيك“ و“بوجول“
(ثنائية)، قبل أن يقلص حامل اللقب النتيجة عن طريق النيجيري “تايو“ والغاني
“ايو“.
المواقع الفرنسية اختلفت في تحديد مكان إصابته
وقد
اختلفت المواقع الفرنسية على شبكة الأنترنت يوم أمس، في تحديد مكان إصابة
قادير، بين من أشار إلى معاناته في الكاحل، ومن أشار إلى إصابة في الفخذ،
فيما كانت بعض المواقع أكثر دقة عندما تحدّثت عن إصابة في الركبة اليمنى
للاعب الدولي الجزائري، ولو أن الأمر يتعلق تحديدا بالتواء.
تكلم فقط مع والده
وأكد أنه سيجري كشفا بالأشعة اليوم
ورفض
قادير الردّ على أغلب المكالمات التي كانت تصله للاطمئنان على حالته
الصحية، لأنه كان محطبا من الناحية المعنوية، واكتفى بالحديث بعد المباراة
هاتفيا مع والده لحسن، أين أكد بخصوص حالته أنه لا يدري مدى خطورتها، لأنه
سيقف عليها من خلال كشف الأشعة الذي سيجريه اليوم الاثنين، والذي يعتبر
كافيا لمعرفة فترة ابتعاده عن الميادين، مشيرا إلى أنه يتمنى أن تكون
النتائج مطمئنة خاصة أن الأمر يتعلق بفترة بداية موسم.
أحسّ بآلام مضاعفة سهرة المباراة خاصة بعد وضع الثلج
وقد
باءت كلّ محاولاتنا الاتصال بـ قادير سهرة أول أمس وصبيحة البارحة بالفشل،
لأن اللاعب لم يكن يردّ على المتصلين به، لكن والده عمي لحسن أكد لنا أن
فؤاد اشتكى كثيرا من الآلام الشديدة التي عاودته في السهرة، خاصة بعد أن
وضع الثلج على مكان الإصابة (حتى لا تتورّم)، حيث اشتكى لوالده الذي كان
لاعبا سابقا، فيما طلب منه الأخير ألا يقلق ويترك كل شيء للكشف الطبي.
طبيب “فالونسيان“ يطمئن أنها ليست إصابة خطيرة
كما
علمنا من والد اللاعب أن طبيب “فالونسيان“ على هامش العلاج الأولي الذي
قام به معه، طمأنه وأكد له أن الإصابة ليست بدرجة الخطورة التي يتصوّرها،
وأنها قد تتطلب (حسب تصوّره) فترة قصيرة من الغياب قبل العودة بصورة عادية،
طالبا من اللاعب السابق لنادي “أميان“ ألا يقلق أكثر مما هو قلق الآن.
اللاعب في حالة إحباط شديد لأنه كان يريد التألق أمام مرسيليا
وقد
علمنا أن قادير أصيب بحالة إحباط شديدة لأنه كان يريد التألق أمام
مرسيليا، الفريق الذي يعني الكثير بالنسبة للجالية الجزائرية والمغاربية
المتواجدة في فرنسا، خاصة أنه بحاجة إلى البروز في هذه المباريات في بداية
مسيرته في الدرجة الأولى الفرنسية (مباراة مرسيليا كانت الرقم 20 له في
الرابطة المحترفة الأولى) للتألق أكثر، وما زاده حسرة أن إصابته وخروجه
تصادفت مع شوط ثانٍ رائع لزملائه الذين فازوا على مرسيليا. وبالإضافة إلى
ذلك فإن هذه الإصابة – حسب ما أكد لوالده – لم تأت في وقتها تماما، خاصة
أنه بدأ الموسم في لياقة جيدة وكلاعب أساسي، آملا فقط ألا تطول فترة غيابه
كثيرا.
قادير لحسن (والد اللاعب): “الكشف سيحدّد درجة خطورة الإصابة وفؤاد محبط كثيرا”
في
اتصال هاتفي مع والده المتواجد في فرنسا، أكد لنا “عمي لحسن“ أن كل شيء
بخصوص إصابة فؤاد مرتبط بالكشف الطبي الذي يجريه اليوم الاثنين، مضيفا
بالقول: “تكلمت مع ابني سهرة أمس وكان محبطا كثيرا لأنه لم يتمكن من إتمام
هذه المباراة الخاصة بالنسبة له، علما أنه كان يتحدّث عنها لمقربيه منذ
مدة، لكنه في الوقت نفسه مؤمن بقضاء الله وقدره، وكلّ ما يأمله فقط ألا
يبتعد كثيرا عن الميادين، خاصة أن طبيب فريقه أكد له أن الإصابة التي تعرّض
لها من المفترض أنها غير مقلقة، وبإذن الله أتمنى ألا يضيّع مباراة
تانزانيا المقرّرة بعد 18 يوما“.
مدير موقـع “وورلـد كوتش” يثنـي على المستوى الراقي لـ “الهدّاف“
قمنا
مساء أول أمس السبت بإرسال رسالة قصيرة على البريد الالكتروني للموقع
الكروي “وورلد كوتش“ لمعرفة المزيد عن هذا الموقع المهتم بالمدربين عبر
العالم والذي أطلق سنة 1999 ويتخذ من الكويت مقرا له، وقد جاءنا الرد من
مدير الموقع الإعلامي الرياضي حسين محمد البلوشي الحائز سنة 1997 على جائزة
أحسن صحفي آسيوي. وعبّر الإعلامي البلوشي عن سعادته وهو يتلقى رسالة من
الجزائر التي أكد حبه العميق لها ولشعبها، كما أكد على الشهرة الواسعة
والمستوى العالي والراقي ليومية “الهدّاف” صاحبة المصداقية في الساحة
الدولية، وأضاف أنه يتشرف كثيرا بقراءة الرسالة التي وصلته والتي رد عليها
بسرعة.