تنوي الاتحادية الجزائرية لكرة
القدم إعادة بعث المديرية الفنية الوطنية وهيكلتها بطريقة جيدة من أجل
تفادي تكرار سيناريو 1982 عندما بقيت ''الفاف'' تعيش على أطلال المشاركة
الإيجابية في أول مشاركة للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم، فكانت
النتيجة تراجع مستوى الكرة الجزائرية بصفة كبيرة.
علمنا بأن رئيس الاتحادية محمد روراوة يعتزم بعث المديرية الفنية الوطنية
على أسس متينة، بعد تجميد نشاطها نهائيا عقب تكليف المدير الفني الوطني
السابق فضيل تيكانوين بمهمة الإشراف على الأكاديميات الكروية التابعة
لـ''الفاف''، دون تعويضه بتقني آخر، حيث يرى الرجل الأول في قصر دالي
إبراهيم ضرورة تعيين أجنبي لتولي هذا المنصب. ووقع اختياره على مدرب
مولودية الجزائر، الفرنسي ألان ميشال الذي مهد الطريق لمواطنه فرانسوا
براتشي للتتويج باللقب الوطني الموسم الماضي، من خلال انتهاجه لسياسة
التشبيب وترقية عدة شبان بعد أن كان ''العميد'' يراهن في السابق على
النجوم. ولهذا السبب قرر روراوة تعيين ألان ميشال في هذا المنصب لإعطاء دفع
لمنتخبات الشباب كي تكون خزانا في المستقبل للفريق الأول، وتكون حاضرة
بانتظام في المحافل القارية على الأقل بعد أن أضحت مختلف منتخباتنا الشابة
لا تعدو المشاركة في الدور الأول من التصفيات قبل الإقصاء.
ومن جهة أخرى، تشير مصادرنا إلى أن الخرجة المقبلة لـ''الخضر'' أمام
تانزانيا يوم 3 سبتمبر المقبل برسم الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة
لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 قد تدفع روراوة إلى تغيير مخططه، في حال
تسجيل نتيجة سلبية أو تقديم أداء متواضع، وحينها لا يستبعد أن يتفاوض مع
ألان ميشال ليكون ضمن الطاقم الفني الوطني تحت لواء المدرب الرئيسي رابح
سعدان. لكن الإشكال الذي قد يواجهه روراوة يكمن في قيمة راتب المدرب
الفرنسي الذي يتقاضى في ''العميد'' 12 ألف أورو شهريا، وهي قيمة معتبرة
لمنصب مدرب مساعد.