لأول مرة ربما في مشوار الناخب الوطني رابح
سعدان مع الخضر تطرح حراسة المرمى مشكلا حقيقيا عشية أول مباراة رسمية هامة
لحساب تأهيليات كأس أمم إفريقيا المقبلة، ففي الوقت الذي تحدث فيه الناخب
الوطني رابح سعدان عن خياراته تجاه الحراسة وقراره استبعاد فوزي شاوشي
واحتفاظه بالكهل ڤواوي، هاهو الحارس الأساسي الجديد رايس مبولحي يفاجئ
الجميع بمغادرة الفريق بتزكية من المدرب من أجل التنقل للإمضاء مع نادي "سي
أس كا صوفيا" البلغاري، وبالتالي فمشاركته هذا الجمعة في المباراة أمام
تنزانيا باتت غير مؤكدة، مما يفرض على الطاقم الفني للخضر التفكير
في خيار آخر، وضمان حصن دفاعي قوي يمنح الثقة أكثر
لبقية اللاعبين من أجل الفوز وتخطي أول عقبة في
السباق.
- وفي انتظار موعد هذه المواجهة التي يعلق عليها الجزائريون كل آمالهم في
تعويض قلة المنافسة لدى غالبية اللاعبين بفعل نقص التحضير، يعيش رابح
سعدان ظروفا استثنائية لإيجاد خليفة للحارس الأول، حيث استدعى الحارس
البجاوي سيدريك في وقت يطالب العارفون بمنح الفرصة للقبائلي عبد
المالك عسلة الذي ترك انطباعا طيبا في المباراة الأخيرة
أمام الأهلي. - كما نطقت أبواق أخرى تطالبه بالالتفات لحارس المولودية محمد لامين
زماموش رغم قلة التجربة، وبين مطالب هؤلاء ورؤى أولئك يبدو، تقول مختلف
الدوائر المقربة من الناخب الوطني، أن رأي هذا الأخير قد يستقر على الحارس
المخضرم لوناس ڤواوي الذي ورغم اعترافه في حديثه مع سعدان مؤخرا بعدم
جاهزيته، إلا أن الأخير ينوي إقحامه أساسيا من باب قناعته بتجربته الكبيرة
والقادر بفضلها تعويض النقص البدني وتقديم مباراة كبيرة تسمح له بفرض نفسه
كأساسي ولم لا العودة مجددا كأساسي رغم المنافسة الشديدة لمبولحي الذي كسب
قلوب الجزائريين من خلال مباريات المونديال، في حين يقبع زماموش
في المركز الثالث ينتظر فرصته التي تتأخر في المجيء. - والمؤكد أن جل الجزائريين لا يزكون خيار استدعاء حارس
بجاية سيدريك لأن ثمة حراس أحسن منه بكثير تجربة
وإمكانات.