يتساءل الشارع الكروي الجزائري عن
هوية الحارس الذي سيلعب أساسيا في تشكيلة المنتخب الوطني، في مباراته
المقررة هذا الجمعة أمام منتخب تنزانيا، برسم الجولة الأولى من التصفيات
المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012، بسبب عدم جاهزية الحارس الأول رايس امبولحي
من الناحيتين الفنية والمعنوية، وتركيزه على مستقبله الكروي، بدليل عودته
إلى بلغاريا لإمضاء عقد إعارة مع نادي سيسكا صوفيا البلغاري.
الأكيد أن المدرب الوطني يدرك نقص المنافسة التي يعاني منها امبولحي
ومعنوياته المهزوزة بسبب المشاكل التي حدثت له مع فريقه نادي سلافيا صوفيا،
حيث تأكد ذلك في المباراة الودية الأخيرة التي لعبها ''الخضر'' أمام منتخب
الغابون يوم 11 أوت الماضي، من خلال أدائه المتواضع. ما جعل الناخب الوطني
يلمّح إلى إمكانية الاستغناء عن خدماته في مباراة تنزانيا. وفي هذه
الحالة، سيقع رابح سعدان في إشكال آخر، ألا وهو عدم جاهزية الثنائي فواوي
وزماموش من ناحية المنافسة، لأن البطولة الوطنية لم تنطلق بعد. ليتأكد
الخطأ الذي وقع فيه المدرب سعدان عندما لم يمنح الفرصة لأحدهما للمشاركة في
المباراة الودية. وفي هذه الحالة، لا يستبعد أن يكون ''الشيخ'' قد ندم على
إبعاد الحارس شاوشي الذي يوجد في أحسن حال من الناحية التنافسية، كونه
شارك في عدة مباريات مع وفاق سطيف في كأس رابطة أبطال إفريقيا.
وسيضطر المدرب الوطني إلى التعامل مع هذه الوضعية من خلال اختيار الحارس
الأنسب لهذه المباراة؛ حيث يجهل عما إذا كان سيراهن على تجربة فواوي من
الناحية المعنوية أو على طموحات الشاب زماموش الذي ينتظر الفرصة المواتية
لفرض نفسه، اقتناعا منه أن الوقت مناسب لبعث مشواره الدولي.