يواجه بطل أوروبا وأسبانيا برشلونة خصما إنجليزيا للمرة الأولى منذ انطلاق
رحلته ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم منذ تغلبه على
مانشستر يونايتد في نهائي البطولة الأوروبية الموسم الماضي وذلك عندما يحل
ضيفا على آرسنال بعد غد الأربعاء في ذهاب دور الثمانية من البطولة.
من ناحية أخرى يسافر بطل إنجلترا مانشستر يونايتد غدا الثلاثاء إلى ألمانيا
لمواجهة بايرن ميونيخ ، الفريق الذي تغلب عليه مانشستر في نهائي 1999
ليفوز بلقب بطل أوروبا.
ويلتقي ليون الفرنسي ، الذي أطاح بريال مدريد من منافسات الدور السابق
لدوري الأبطال ، مع مواطنه بوردو في مباراة الثلاثاء الأخرى.
بينما يلتقي إنتر ميلان الإيطالي مع سسكا موسكو الروسي بعد غد الأربعاء في
رابع مباريات ذهاب دور الثمانية.
ويغيب نجم الوسط أندريس إنييستا عن صفوف برشلونة بعد غد لإصابته بشد في
أوتار الساق ، ودخل اللاعب الأسباني الدولي في سباق مع الزمن لاستعادة
لياقته البدنية قبل مباراة العودة بدور الثمانية التي يستضيفها برشلونة على
أرضه الأسبوع المقبل.
ولكن من المنتظر أن يعود المهاجم الفرنسي تيري هنري إلى ملعب فريقه
الإنجليزي السابق الذي لعب له فيما بين عامي 1999 و2007 بعد غد ، بل وكان
هنري قائدا لفريق آرسنال عندما خسر من برشلونة نفسه في نهائي البطولة
الأوروبية عام 2006 .
وسيكون على آرسنال أن يجد طريقة لوقف خطورة نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل
ميسي خاصة بعد تألقه الشديد مع بطل أسبانيا هذا الموسم وتسجيله 34 هدفا
للفريق على مستوى جميع البطولات.
ولكن آرسين فينجر مدرب آرسنال أكد أنه لن يلعب بطريقة برشلونة نفسه لإيقاف
ميسي.
وقال المدرب الفرنسي : "لم أحاول أبدا أن أضع رقابة رجل لرجل على أي لاعب
منافس طوال فترة عملي مع آرسنال .. يمكن لهذه الطريقة أن تنجح ولكن في
الفرق المتميزة يظهر أمامك لاعبين أو ثلاثة يحتاجون للرقابة اللصيقة فتضع
نظاما لتحقيق ذلك يتسبب من ناحية أخرى في خلق العديد من المشاكل لك لأنك
تضطر لاتباع عدد من اللاعبين أينما ذهبوا".
وأضاف : "أرى أننا سنواجه فريقا متميزا ، لذلك فإن الأمر كله في أيدينا أن
نقدم أداء متميزا في المقابل. وأعتقد أننا قادرون على ذلك ، فإذا كان هناك
أي فريق يستطيع وضع برشلونة في مشكلة فهذا الفريق هو نحن".
وينتظر تعافي لاعب الوسط الأسباني سيسك فابريجاس قائد آرسنال من إصابة
الكاحل التي كان تعرض لها أمس الأول السبت عندما تعادل فريقه مع برمنجهام
في الدوري الإنجليزي ، كما يتوقع عودة المهاجم نيكلاس بيندتنر لصفوف الفريق
الإنجليزي بعد تخلصه هو الآخر من مشاكل في الكاحل.
ويعود توماس فيرمايلين ، الذي غاب عن مباراة السبت للإيقاف ، إلى مركزه
بقلب دفاع آرسنال إلى جانب المخضرم سول كامبل.
من جانبه ، سيستعيد مانشستر يونايتد جهود نجم هجومه واين روني خلال رحلته
إلى ميونيخ بعدما غاب مهاجم منتخب إنجلترا عن مباراة الفريق السابقة
بالدوري الإنجليزي عندما تغلب على بولتون 4/ صفر أمس الأول السبت لإراحة
قدمه المصابة بإلتواء.
ويجد لاعب خط وسط مانشستر الويلزي ريان جيجز دائما في مواجهات فريقه مع
بايرن ميونيخ ما يذكره بليلة نهائي 1999 في برشلونة عندما سجل مانشستر
يونايتد هدفين متتاليين في الوقت المحتسب بدلا من الضائع ليهزم الفريق
الألماني ويتوج بلقب دوري الأبطال.
وقال جيجز : "كانت واحدة من أروع الليال التي أمضيتها في حياتي وبالنسبة
للعديد من الجماهير أيضا ، سيسترجعون العديد من الذكريات السعيدة بهذه
المواجهة".
وأضاف : "سنكون سعداء بتكرار النتيجة التي حققناها في 1999 من جديد ولكنني
آمل ألا نتأخر في تحقيقها كما فعلنا آنذاك".
ويأمل بايرن ميونيخ ، الذي خسر 1/2 من شتوتجارت بالدوري الألماني أمس الأول
السبت ، في تعافي لاعب خط وسطه أريين روبن من الإصابة في بطن ساقه في
الوقت المناسب للحاق بمباراة الغد وإن كان قرار مشاركة اللاعب الهولندي في
هذه المباراة لن يتم اتخاذه سوى في اللحظات الأخيرة.
كما اقترب المهاجم ماريو جوميز من استعادة لياقته البدنية بعدما كان أصيب
بتهتك عضلي ولكنه من المرجح أن يبدأ مباراة الغد على مقاعد بدلاء بايرن.
ويدخل بطل إيطاليا إنتر ميلان مباراته أمام سسكا موسكو الروسي كمرشح أقوى
للفوز وإن كانت هزيمة الفريق 1/2 أمام روما في الدوري الإيطالي يوم السبت
قد نالت إلى حد كبير من معونياته قبل مباراته الأوروبية المهمة.
وكما حدث ثلاث مرات سابقة بهذا الموسم فقد خسر إنتر من جديد مباراة بالدوري
الإيطالي قبل مباراة مهمة له في أوروبا.
ورفض البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب إنتر التعليق بعد هزيمة فريقه يوم السبت
، وبالتالي لم يعرف بعد ما إذا كان مورينيو سيواصل استبعاده للمهاجم الشاب
ماريو بالوتيللي للمباراة الخامسة بعد نشوب مشادة كلامية كبيرة بين
الطرفين في المعسكر التدريبي لإنتر.
وجاءت مواجهة ليون وبوردو في دور الثمانية لتعلن عن وصول فريق فرنسي للدور
قبل النهائي من دوري الأبطال هذا الموسم ، وسيلتقي ممثل فرنسا في قبل
النهائي مع بايرن ميونيخ أو مانشستر يونايتد ساعيا للوصول إلى المباراة
النهائية.
ورغم أن ليون يتفوق على بوردو في المنافسات الأوروبية فإن بوردو أيضا كان
الفريق الوحيد الذي استطاع إنهاء هيمنة ليون على الدوري الفرنسي لينتزع منه
لقب البطولة في الموسم الماضي.