يــــــوم الأرض
ـــــ 1ـــــ
يشكل يوم الأرض معلماً بارزاً في التاريخ النضالي للفلسطينيين باعتباره
اليوم الذي أعلنوا فيه تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم بهويتهم
الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم رغم عمليات القتل والإرهاب
والتنكيل التي كانت وما زالت تمارسها السلطات الصهيونية بحق الشعب
الفلسطيني بهدف إبعاده عن أرضه ووطنه.
يوم الأرض بهذا العام يأتي والعدو الصهيوني يواصل عملياته الإرهابية ضد
الفلسطينيين من قتل وقصف وتدمير واعتقال وحصار والذي استمد مبرر وجوده من
قتل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم.
وتعتبر الأرض الفلسطينية الركيزة الأولى لإنجاح المشروع الصهيوني كما
أشارت الأدبيات الصهيونية وخاصة الصادرة عن المؤتمر الصهيوني الأول في بال
بسويسرا عام 1897م ، ومنذ نشوئه دأب الكيان العنصري الصهيوني على ممارسة
سياسة تهويد الأرض العربية واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم التي انغرسوا
فيها منذ أن وجدت الأرض العربية، وذلك عبر ارتكاب المجازر المروّعة بحق
الفلسطينيين، ولم تكتف سلطات الاحتلال الصهيوني بمصادرة أراضي الفلسطينيين
الذين أُبعدوا عن أرضهم، بل عملت تباعاً على مصادرة ما تبقى من الأرض التي
بقيت بحوزة من ظلوا في أرضهم.
في يوم السبت الثلاثين من شهر آذار من العام 1976، وبعد ثمانية وعشرين
عاماً في ظل أحكام حظر التجول والتنقل، وإجراءات القمع والإرهاب والتمييز
العنصري والإفقار وعمليات اغتصاب الأراضي وهدم القرى والحرمان من أي فرصة
للتعبير أو التنظيم، هبّ الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والتجمعات
العربية في الأراضي المحتلة عام 1948 ضد الاحتلال الصهيوني، واتخذت الهبة
شكل إضراب شامل ومظاهرات شعبية عارمة، أعملت خلالها قوات الاحتلال قتلاً
وإرهاباً بالفلسطينيين، حيث فتحت النار على المتظاهرين مما أدى إلى
استشهاد ستة فلسطينيين هم: الشهيدة خديجة شواهنة والشهيد رجا أبو ريا
والشهيد خضر خلايلة من أهالي سخنين، والشهيد خير أحمد ياسين من قرية
عرَّابة والشهيد محسن طه من قرية كفركنا والشهيد رأفت علي زهدي من قرية
نور شمس واستُشهد في قرية الطيبة، هذا إضافة لعشرات الجرحى والمصابين،
وبلغ عدد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من 300 فلسطينيي.
كان السبب المباشر لهبّة يوم الأرض هو قيام السلطات الصهيونية بمصادرة نحو
21 ألف دونم من أراضي عرّابة وسخنين ودير حنّا وعرب السواعد وغيرها
لتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطّط تهويد الجليل، ويشار هنا إلى
أن السلطات الصهيونية قد صادرت ما بين عام 1948 ـ 1972 أكثر من مليون دونم
من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث و ملايين الدونمات الأخرى من
الأراضي التي استولت عليها السلطات الصهيونية بعد سلسلة المجازر المروّعة
التي ارتكبها جيش الاحتلال وعمليات الإبعاد القسّري التي مارسها بحق
الفلسطينيين عام 1948.
فهبّة يوم الأرض لم تكن وليدة صدفة بل كانت وليدة مجمل الوضع الذي يعانيه
الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة منذ قيام الكيان الصهيوني.
وقد شارك الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1967م ، وأصبح يوم الأرض
مناسبة وطنية فلسطينية وعربية ورمزاً لوحدة الشعب الفلسطيني التي لم تنل
منها كل عوامل القهر والتمزق ، وذكرى للتلاحم البطولي للشعب الفلسطيني في
جميع أماكن تواجده.
ـــــ 1ـــــ
يشكل يوم الأرض معلماً بارزاً في التاريخ النضالي للفلسطينيين باعتباره
اليوم الذي أعلنوا فيه تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم بهويتهم
الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم رغم عمليات القتل والإرهاب
والتنكيل التي كانت وما زالت تمارسها السلطات الصهيونية بحق الشعب
الفلسطيني بهدف إبعاده عن أرضه ووطنه.
يوم الأرض بهذا العام يأتي والعدو الصهيوني يواصل عملياته الإرهابية ضد
الفلسطينيين من قتل وقصف وتدمير واعتقال وحصار والذي استمد مبرر وجوده من
قتل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم.
وتعتبر الأرض الفلسطينية الركيزة الأولى لإنجاح المشروع الصهيوني كما
أشارت الأدبيات الصهيونية وخاصة الصادرة عن المؤتمر الصهيوني الأول في بال
بسويسرا عام 1897م ، ومنذ نشوئه دأب الكيان العنصري الصهيوني على ممارسة
سياسة تهويد الأرض العربية واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم التي انغرسوا
فيها منذ أن وجدت الأرض العربية، وذلك عبر ارتكاب المجازر المروّعة بحق
الفلسطينيين، ولم تكتف سلطات الاحتلال الصهيوني بمصادرة أراضي الفلسطينيين
الذين أُبعدوا عن أرضهم، بل عملت تباعاً على مصادرة ما تبقى من الأرض التي
بقيت بحوزة من ظلوا في أرضهم.
في يوم السبت الثلاثين من شهر آذار من العام 1976، وبعد ثمانية وعشرين
عاماً في ظل أحكام حظر التجول والتنقل، وإجراءات القمع والإرهاب والتمييز
العنصري والإفقار وعمليات اغتصاب الأراضي وهدم القرى والحرمان من أي فرصة
للتعبير أو التنظيم، هبّ الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والتجمعات
العربية في الأراضي المحتلة عام 1948 ضد الاحتلال الصهيوني، واتخذت الهبة
شكل إضراب شامل ومظاهرات شعبية عارمة، أعملت خلالها قوات الاحتلال قتلاً
وإرهاباً بالفلسطينيين، حيث فتحت النار على المتظاهرين مما أدى إلى
استشهاد ستة فلسطينيين هم: الشهيدة خديجة شواهنة والشهيد رجا أبو ريا
والشهيد خضر خلايلة من أهالي سخنين، والشهيد خير أحمد ياسين من قرية
عرَّابة والشهيد محسن طه من قرية كفركنا والشهيد رأفت علي زهدي من قرية
نور شمس واستُشهد في قرية الطيبة، هذا إضافة لعشرات الجرحى والمصابين،
وبلغ عدد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من 300 فلسطينيي.
كان السبب المباشر لهبّة يوم الأرض هو قيام السلطات الصهيونية بمصادرة نحو
21 ألف دونم من أراضي عرّابة وسخنين ودير حنّا وعرب السواعد وغيرها
لتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطّط تهويد الجليل، ويشار هنا إلى
أن السلطات الصهيونية قد صادرت ما بين عام 1948 ـ 1972 أكثر من مليون دونم
من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث و ملايين الدونمات الأخرى من
الأراضي التي استولت عليها السلطات الصهيونية بعد سلسلة المجازر المروّعة
التي ارتكبها جيش الاحتلال وعمليات الإبعاد القسّري التي مارسها بحق
الفلسطينيين عام 1948.
فهبّة يوم الأرض لم تكن وليدة صدفة بل كانت وليدة مجمل الوضع الذي يعانيه
الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة منذ قيام الكيان الصهيوني.
وقد شارك الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1967م ، وأصبح يوم الأرض
مناسبة وطنية فلسطينية وعربية ورمزاً لوحدة الشعب الفلسطيني التي لم تنل
منها كل عوامل القهر والتمزق ، وذكرى للتلاحم البطولي للشعب الفلسطيني في
جميع أماكن تواجده.