شرع الله للمسلمين عيدين يفرحون فيهما بثمرة اخلاصهما في الطاعة والعبادة ويروحون عن أنفسهم وحتى لا يظن أعداء الإسلام أنه دين ليس به فسحة ودين يجعل الحياة عبوس مكفهرة فينفر الناس منه· وقد أوضحت السنة النبوية الشريفة كيفية الاحتفال بهذين العيدين احتفالاً يليق بما سبقهما من طاعات وقربات للخالق جل وعلا ووضعت للاحتفال بالعيدين آداباً يجب على المسلم السير على هداها حتى لا تزل قدمه الى الملاهي المحرمة التي تجر المعاصي والذنوب، التي تقسي القلب وتصد عن ذكر الله وتلهي عن الصلاة·
للعيد اداب يستحب للمسلم الالتزام بها تأسياً بالرسول (ص) ويبين أن أولى هذه الآداب قيام ليلة العيد بأنواع العبادات والقربات، من ذكر لله وصلاة وتسبيح وقراءة للقرآن فعن معاذ - رضي الله عنه - أن رسول الله - (ص) - قال: “من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر· وعن عبادة - رضي الله عنه - عن رسول الله - (ص) قال: “من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت يوم تموت القلوب”·
الاغتسال
ومن الآداب كذلك الاغتسال فالغسل للعيد سنة مؤكدة في حق الجميع الكبير، والصغير الرجل والمرأة على السواء، بخلاف غسل الجمعة، فإنه سنة في حق من يخرج للجمعة فقط، والمعنى الذي يستحب بسببه الاغتسال للجمعة وغيرها من الاجتماعات العامة موجود في العيد؛ بل لعله في العيد أبرز؛ والراجح أن غسل العيد يكون قبل الفجر· وقد صح في الموطأ وغيره أن عبد الله بن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو الى انه صلى وصح عن سعيد بن جبير أنه قال: “سنة العيد ثلاث: المشي، والاغتسال، والأكل قبل الخروج”·
التجمل للعيدين
ويضيف أنه من اداب العيد أيضاً السواك والتطيب والتزين ولبس أحسن الثياب وأجملها ذلك لأن العيد مظهر للفرج، وفيه اجتماع للصلاة، ويسن أن يكون الإنسان في مثل هذه المناسبات على أحسن ما يكون من النظافة والرائحة الطيبة والهيئة الحسنة والحكمة من التزين للعيدين هي إظهار الفرح والسرور، ومنع الأذى عن الناس برائحة كريهة أو منظر غير مستحسن··
فعن جابر - رضي الله عنه قال: كان للنبي (ص) - جبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة· وروي الشافعي والبغوي أن “النبي (ص) كان يلبس في كل عيد بردة (عباءة) من برود اليمن وروي عن الحسن أنه قال: “أمرنا رسول الله (ص) في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحي بأثمن ما نجد”·
ا لتكبير
“والتكبير من السنن العظيمة في يوم العيد، لقوله تعالى: “ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون عن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين· قالا: نعم، كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام·
وروى الدارقطني وغيره أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلي، ثم يكبر حتى الامام وعن أنس أن رسول الله قاال: زينوا العيدين بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس
ويبدأ وقت التكبير في عيد الفطر من ليلة العيد الى أن يدخل الإمام لصلاة العيد، ويستحب للرجال رفع الصوت بالتكبير في الأسواق، والدور، والطرق، والمساجد، وأماكن تجمع الناس؛ إظهاراً لهذه الشعيرة واحياء لها، واقتداء بسلف هذه الأمة·
ويجب على المسلم اخراج زكاة الفطر قبل الصلاة إن لم يكن قد أخرجها قبل ذلك·
عن ابن عباس - رضي الله عنه قال: “فرض رسول الله صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، فمن “أداها قبل الصلاة زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”·
كما يجب على المسلم الإكثار من الصدقات والمبرات، وجبر خواطر الفقراء واليتامى والأرامل والمساكين وإظهار البشاشة والفرح والسرور، الفرح بطاعة الله، والبشاشة في وجوه المؤمنين·
الأكل قبل الخروج
من الآداب كذلك ألا يخرج المسلم في عيد الفطر الى الصلاة حتى يأكل تمرات: لما رواه البخاري عن أنس بن مالك قال: “كان رسول الله - (ص) - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات·· ويأكلهن وتراً”·
ويوضح إنما استحب الأكل قبل الخروج مبالغة في النهي عن الصوم في ذلك اليوم وايذاناً بالإفطار وانتهاء الصيام·
الذهاب من طريق والعودة من آخر
وكذلك من السنة الشريفة شهود صلاة عيد الفطر، ويستحب تأخيرها لأجل اخراج صدقة الفطر لمن لم يخرجها، وحضور خطبة العيد والاستماع الى توجيهاتها ووصاياها، ويستحب التبكير في التوجه الى صلاة العيد في المسجد، كما يستحب الذهاب الى المسجد ماشياً من طريق، والعودة إليه ماشياً من طريق آخر ليشهد له الطريقان ومن فيهما من ملائكة الله التي تملأ الطرقات في هذا اليوم الكريم قال علي: من السنة أن تخرج الى العيد ماشياً، وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: كان النبي (ص) إذا كان يوم عيد خالف الطريق·
وورد عنه (ص) أنه كان يخرج ماشياً يصلي بغير آذان ولا إقامة، ثم يرجع ماشياً من طريق آخر وقيل في ذلك: ليشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة، والأرض تحدث يوم القيامة بما عُمل عليها من الخير والشر·
وقيل: لإظهار شعائر الإسلام في الطريقين، وقيل: لإظهار ذكر الله، وقيل: لإغاظة المنافقين واليهود وليرهبهم بكثرة من معه·، وقيل: ليقضي حوائج الناس من الاستفتاء والتعليم والاقتداء أو الصدقة على ذوي الحاجات أو ليزور أقاربه وليصل رحمها “وصفة التكبير”: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد ·
التهنئة
ويضيف الشيخ “ابراهيم أبو الوفا” الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر من آداب العيد بعد الصلاة التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أياً كان لفظها؛ مثل قول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم، أو عيد مبارك، وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة المباحة·
عن جبير بن نفير قال: كان النبي - (ص) - إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل منا ومنك، ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق ومحاسن المظهر الاجتماعية بين المسلمين·
ويستحب للمسلم في هذا اليوم أن يقوم بزيارة أرحامه وأصدقاءه بحسب اداب الزيارة، وزيادة الطاعات والإكثار من أعمال البر والخير، وتجنب المعاصي والذنوب والملاهي المحرمة، التي تقسي القلب وتصد عن ذكر الله وتلهي عن الصلاة داعياً الله أن يبلغه رمضان من العام القادم وأن يصيبه كل ما فيه من خير وبركة ومغفرة ورحمة وأن يكون من عتقائه من النار·
- يقول الله تعالى: ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ·
للعيد اداب يستحب للمسلم الالتزام بها تأسياً بالرسول (ص) ويبين أن أولى هذه الآداب قيام ليلة العيد بأنواع العبادات والقربات، من ذكر لله وصلاة وتسبيح وقراءة للقرآن فعن معاذ - رضي الله عنه - أن رسول الله - (ص) - قال: “من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر· وعن عبادة - رضي الله عنه - عن رسول الله - (ص) قال: “من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت يوم تموت القلوب”·
الاغتسال
ومن الآداب كذلك الاغتسال فالغسل للعيد سنة مؤكدة في حق الجميع الكبير، والصغير الرجل والمرأة على السواء، بخلاف غسل الجمعة، فإنه سنة في حق من يخرج للجمعة فقط، والمعنى الذي يستحب بسببه الاغتسال للجمعة وغيرها من الاجتماعات العامة موجود في العيد؛ بل لعله في العيد أبرز؛ والراجح أن غسل العيد يكون قبل الفجر· وقد صح في الموطأ وغيره أن عبد الله بن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو الى انه صلى وصح عن سعيد بن جبير أنه قال: “سنة العيد ثلاث: المشي، والاغتسال، والأكل قبل الخروج”·
التجمل للعيدين
ويضيف أنه من اداب العيد أيضاً السواك والتطيب والتزين ولبس أحسن الثياب وأجملها ذلك لأن العيد مظهر للفرج، وفيه اجتماع للصلاة، ويسن أن يكون الإنسان في مثل هذه المناسبات على أحسن ما يكون من النظافة والرائحة الطيبة والهيئة الحسنة والحكمة من التزين للعيدين هي إظهار الفرح والسرور، ومنع الأذى عن الناس برائحة كريهة أو منظر غير مستحسن··
فعن جابر - رضي الله عنه قال: كان للنبي (ص) - جبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة· وروي الشافعي والبغوي أن “النبي (ص) كان يلبس في كل عيد بردة (عباءة) من برود اليمن وروي عن الحسن أنه قال: “أمرنا رسول الله (ص) في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحي بأثمن ما نجد”·
ا لتكبير
“والتكبير من السنن العظيمة في يوم العيد، لقوله تعالى: “ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون عن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين· قالا: نعم، كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام·
وروى الدارقطني وغيره أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلي، ثم يكبر حتى الامام وعن أنس أن رسول الله قاال: زينوا العيدين بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس
ويبدأ وقت التكبير في عيد الفطر من ليلة العيد الى أن يدخل الإمام لصلاة العيد، ويستحب للرجال رفع الصوت بالتكبير في الأسواق، والدور، والطرق، والمساجد، وأماكن تجمع الناس؛ إظهاراً لهذه الشعيرة واحياء لها، واقتداء بسلف هذه الأمة·
ويجب على المسلم اخراج زكاة الفطر قبل الصلاة إن لم يكن قد أخرجها قبل ذلك·
عن ابن عباس - رضي الله عنه قال: “فرض رسول الله صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، فمن “أداها قبل الصلاة زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”·
كما يجب على المسلم الإكثار من الصدقات والمبرات، وجبر خواطر الفقراء واليتامى والأرامل والمساكين وإظهار البشاشة والفرح والسرور، الفرح بطاعة الله، والبشاشة في وجوه المؤمنين·
الأكل قبل الخروج
من الآداب كذلك ألا يخرج المسلم في عيد الفطر الى الصلاة حتى يأكل تمرات: لما رواه البخاري عن أنس بن مالك قال: “كان رسول الله - (ص) - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات·· ويأكلهن وتراً”·
ويوضح إنما استحب الأكل قبل الخروج مبالغة في النهي عن الصوم في ذلك اليوم وايذاناً بالإفطار وانتهاء الصيام·
الذهاب من طريق والعودة من آخر
وكذلك من السنة الشريفة شهود صلاة عيد الفطر، ويستحب تأخيرها لأجل اخراج صدقة الفطر لمن لم يخرجها، وحضور خطبة العيد والاستماع الى توجيهاتها ووصاياها، ويستحب التبكير في التوجه الى صلاة العيد في المسجد، كما يستحب الذهاب الى المسجد ماشياً من طريق، والعودة إليه ماشياً من طريق آخر ليشهد له الطريقان ومن فيهما من ملائكة الله التي تملأ الطرقات في هذا اليوم الكريم قال علي: من السنة أن تخرج الى العيد ماشياً، وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: كان النبي (ص) إذا كان يوم عيد خالف الطريق·
وورد عنه (ص) أنه كان يخرج ماشياً يصلي بغير آذان ولا إقامة، ثم يرجع ماشياً من طريق آخر وقيل في ذلك: ليشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة، والأرض تحدث يوم القيامة بما عُمل عليها من الخير والشر·
وقيل: لإظهار شعائر الإسلام في الطريقين، وقيل: لإظهار ذكر الله، وقيل: لإغاظة المنافقين واليهود وليرهبهم بكثرة من معه·، وقيل: ليقضي حوائج الناس من الاستفتاء والتعليم والاقتداء أو الصدقة على ذوي الحاجات أو ليزور أقاربه وليصل رحمها “وصفة التكبير”: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد ·
التهنئة
ويضيف الشيخ “ابراهيم أبو الوفا” الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر من آداب العيد بعد الصلاة التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أياً كان لفظها؛ مثل قول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم، أو عيد مبارك، وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة المباحة·
عن جبير بن نفير قال: كان النبي - (ص) - إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل منا ومنك، ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق ومحاسن المظهر الاجتماعية بين المسلمين·
ويستحب للمسلم في هذا اليوم أن يقوم بزيارة أرحامه وأصدقاءه بحسب اداب الزيارة، وزيادة الطاعات والإكثار من أعمال البر والخير، وتجنب المعاصي والذنوب والملاهي المحرمة، التي تقسي القلب وتصد عن ذكر الله وتلهي عن الصلاة داعياً الله أن يبلغه رمضان من العام القادم وأن يصيبه كل ما فيه من خير وبركة ومغفرة ورحمة وأن يكون من عتقائه من النار·
- يقول الله تعالى: ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ·