ملاحظة : هذه القصة لباولو كويليو وعمل على ترجمتها ووضع الرؤية والتعليق عليها.
خلدون موسى
كان هناك فتى يرتاد على رسام يعيش في قرية صغيرة جميلة بشكل يومي ليقدم له يد المساعدة لأن الرسام كان يعيش وحيدا في تلك القرية.
المساعدة التي كان يقدمها الفتى كانت عبارة عن جلب الطعام والماء والقيام بالأعمال المنزلية, وكلما زار الفتى رسام القرية وجده منتصبا أمام اللوحة ويرسم لرسومات بديعة تسرق الأبصار من شدة سحرها وإتقانها.
اعتاد الفتى قضاء الساعات الطويلة وهو يراقب الرسام كيف يداعب اللوحة بفرشاة الرسم... وفي أحد الأيام وبينما كان الفتى يراقب الرسام كالمعتاد انهار الرسام ووقع على الأرض من شدة التعب والألم والإرهاق هرع الفتى لنجدة الرسام...
الفتى: قلت لك مرارا يا سيدي أن تريح نفسك من العمل لفترة فأنت لا تأخذ قسطا من الراحة هذا إلى جانب إنجازك للكثير من اللوحات البديعة...فلماذا تعذب نفسك بالعمل كثيرا ؟
الرسام: (مبتسما وبعيون ذابلة) لا يهم يا بني..أحب أن أتقن العمل الذي أقوم به فالجمال يبقى والألم يزول.
تعليق:
ما أجمل أن نحب عملنا مقدار حبنا للحياة... أنا لا أطلب أن نرهق أنفسنا في العمل مثل صديقنا الرسام ولكن على الأقل أن نتقن عملنا ضمن الفترة الزمنية المحدد لنا سواء كنا في مكان العمل أو طلاب أو ربات بيوت.
أما إذا كنت مجتهدا وتحب أن تعطي أكثر في ميدانك فهذا شيء جميل وتشكر عليه لكن ليكن ضمن حدود معينة بحث لا يِؤثر على صحتك ومحيطك الاجتماعي وأقصد هنا العائلة والزوجة والأولاد.
لا تبخلو بالردود.كلمة شكر تكفي لتشجيعنا.