اليكي يا صديقتي
لاتبكي
لا تبكي
فخلف الليل يأتي الصباح
ولا تيأسي من الحقيقة
وانسي كل الجراح
ولا تتألمي فألمك لقلبي نواح
فالشمس تشرق كل يوم
في امل .صدق .وانشراح
هل نسيت مفرج الكروب
واله كل الارواح..
ام نسيت الصبر والشجاعة
والصمت وعدم الصياح ؟؟
لا اظنك تنسين وكيف لكي هذا
اين العزم والقوة والشدة والكفاح
انهما داخلك ..في قلبك
.في نفسك ..كل الصلاح
أقول لك دموعك عزيزة علي
وروحي تقف عاجزة عن مساعدتك
هل ببكائي حين تبكين يساعدك
هل بكلامي ترتاح ظنونك
هل بإصغائي لك تخف همومك
لكي لا تبكي عيونك
ما أصفى قلبك وأنقاه
يا من بعبيرك عطرت أيامي
يا من تشرق الشمس بوجنتيها
يا من بلون البحر عينيها
اتبكي ياصديقتي امام من جرحوكي
اتبكي ياصديقتي امام من خذلوكي
ليس من السهل ان تعالجي ألام
النفس وجراحها
لكن ربما مع الصبر ستجدين
حلا لها ولأوجاعها
ودقُ الدَمعِ بِحُرقَة .. و نشيْجٌ يعبثُ بسكُون المساحات ... وأنا الذي
أهدهد الدَمْع ... وأبتلِعُ العبرَات وأُخفيها كي لا تخُون فتكشِفُ
أحاديثي للسائلين ....
....وجاء الفرَج .... وتعلّمتُ ..!!
إسمعي يا صديقتي .... رُبما لا يوقنون جميعاً بِحجم ماحَدث في جوف قلْبِك ...
لكنّي شعرتُ كثيراً بكِ ..
صديقتي ... روحكِ التي بكَت منذ قليل .. موقنة مُنذ زمن أن الشمْس
تُشرِق بعْد حلَك الظُلمَة ...
وأن الفَجْر يحكِي قصة الآمال التي لا تنتهِي فصولها بالمغيب ...
وأن الطائر الذي يترنح فوق أغصان الشجر ....يبحث عن قوته
... يرزقه رب السماء ....
وأنّ الغَد سيتغنى بالفرَح ... ويُخبِرُ العالَم أن اليأس لا يفتكِ بالقُلوب
الموقِنَ بأن
فرَج الرحمن قريْب ...
لاتبكي
فأننا قادرون عَلى أن نثبت للناس أجمَع أن العزيمة الصادِقة على الإنجاز
لا تعترِفُ بقِصَر الأوقات غالباً .. إن صدقنا مع أنفسنا ..
وعلِمنا مانُريد ... وعمِلنا بتوكّل على الرَب سُبحانه ..
وماذا يا صديقتي ..!!
أأُخبرٌكِ عن بعض آمال البشر القاصِرة ...
معض البَشَر لايُتقنُ سوى
الصُراخ في وقت العاصِفَة .. وأما البعض الآخر فيمسكُ بيَدِ الحائريْن
ُيرشِدَهُم أن الطريْق مِن هُنا ... واحذروا ..
وبعضُ البَشَر يأتي في الوَقت الذي نتمنى لو أنّه سبَق قبله بقليْل ... ولَكن ...
جميْل أنّه أتى .. خيرٌ ممن لم يأتِي ...
يا درة القلب
إذا اشتدَّ الحبلُ انقطَعَ , وإذا أظلمَ الليلُ انقشَعَ , وإذا ضاقَ الأمرُ اتَّسَعَ ,
ولن يغلبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ
والآن صديقتي ...
هل عرفتِ ... كيفَ نُحيْل المساحات الجدباء حولنا إلى روابي تسحَر
الناظرين بصدق اليقين ...
كيف نفرِشُ الآمال في طريقِنا المحفُوف بأشواكِ العابثِين
إذا لما البكاء
ابتسمي تبتسم الحياة