لازالت تبعات المونديال الإفريقي تتلاحق،
فالتصنيفات والتحليلات للمنتخبات المونديالية لا تكاد تخلو منها صفحات
الجرائد والمواقع الرياضية، لكن آخرها وأبرزها كان ما نشره موقع
“فور.فور.تو” الأمريكي في تحليله للخطط التي انتهجتها المنتخبات في كأس
العالم،
المنتخب
الوطن
وأنجحهاعلى الإطلاق، فإضافة إلى
تأكيد الموقع على أن النهج الكلاسيكي 4-4-2 المبتكر من طرف الطليان بات
شيئا من الماضي الآن، صنف الموقع المنتخب الوطني الجزائري في خانة أكثر
المنتخبات دفاعية في المونديال، فكتيبة سعدان كانت منفردة باستخدامها لنهج
4-5-1 بدفاعية مبالغ فيها جعلت “الخضر” يخرجون من النهائيات بصفر من
الأهداف.
حتى كوريا الشمالية جربت
حظها بمهاجمين
تحدث
موقع “فور.فور.تو” في تقريره عن بعض الجزئيات التي ميزت لعب كل منتخب على
حدة، فضلا عن الخطط الأكثر رواجا وإتيانا بالنتائج، حيث حلت خطة 3-4-3 في
الصدارة كونها الأنجع، ثم 4-3-3 وحتى 5-3-2، هذه الأخيرة كانت مرادفة
للنجاعة الهجومية والصلابة الدفاعية، لكن الجزائريين حسب الموقع كانوا
الوحيدين بعدم تجريبهم لمهاجمين صريحين يبدءان اللقاء معا (حتى في لقاء
أمريكا كان مطمور خلف جبّور وليس إلى جانبه)، فحتى كوريا الشمالية كان لها
تجارب بمهاجمين صريحين في لقاء كوت ديفوار وقبله أمام البرتغال.
الطاقم الفني الوطني ليس له لمسة حسب الموقع
لم
ينتقد
موقع “فور.فور.تو” أيا من مدربي المنتخبات المشاركة في كأس العالم
رغم إشارته إلى اعتماد بعض الفنيين على نهج معين دون تغييره حتى وإن تعارض
مع النتائج المحققة، وقد أتى الطاقم الفني الوطني ضمن من مستهم تلك
الإشارة بما أن الأشواط الثانية التي تُعرف عادة بمراحل المدربين لم تشهد
أي لمسة من الناخب الوطني في أي من لقاءات المنتخب، إذ أنها تأتي متأخرة
نوعا ما ولا تسفر عن أي جديد يذكر.